للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي تاريخ العراق بين احتلالين في حوادث سنة ٩٥٣هـ - ١٤٥٦م ذكرهم فضولي البغدادي الشاعر بقصيدة مدح بها اياس باشا والي بغداد في انتصاره على هذه العشيرة. ثم توالى ذكرها في حوادث عديدة (٢) .والمعروف ان الرئاسة العشائرية كانت معروفة لابن قشعم الا ان العشائر التي كانت تحت سلطته انعزلت عنه واستقلت بتسميتها أو مالت الى الأريافوعرفت بأسمائها الحالية مثل الغزي وهي تسمية أصل العشيرة، ومثل الجوارين ... فتكونت من بيت الرئاسة أفخاذ صارت عشيرة مستقلة. وكنت أظن انها من الاجود وانما صارت في عدادها ولم تكن منها.

كان الاستاذ يعقوب سركيس نقل بعض ما علمه من رئيسهم الشيخ عقاب وهو أخو الشيخ محمد الذي نقلت منه. فذكر لي أن أخاه الشيخ عقاباً هو الرئيس وهو: " عقاب بن صقر بن ثويني بن عبد العزيز بن حبيب بن صقر بن حمود ابن كنعان بن مهنا بن ناصر بن مهنا بن سعد بن المنذر بن قسّام بن (من) ابن قشعم بن غزي. " اه وسبق أن ذكر ثامرا في حوادث سنة ٧٩٥هـ مما يدل على ان الحافظة لا تستمر كثيرا، ولكن المقطوع بهم انهم يتصلون ب (الغزي) ويدعون انهم نزحوا من نجد في أيام جدهم الاخير. ولا شك أنه فاتته اسماء عديدة. ويصعب ضبط الاسماء. وبين ما علمته من الشيخ محمد وما ذكره الاستاذ تفاوت يسير.

والملحوظ ان هذه العشيرة ليست أكثر من أمارة' أو رئاسة بدوية على عشائر عديدة فتعتبر ناظمة لها ومشتقة منها. وان امارة المنتفق غطت عليها أو دخلت هي ضمنها بل ضمن أحد أثلاثها، وصار للخزاعل ذكر بعد ذلك، ومثله لعشائر زبيد وعشائر أخرى ... ومالت عشائرهم الى الأرياف فضعفت تلك الوحدة أو القوة وتبعثرت الامارة. وهكذا كان شأن العشائر كلها في تحول مستمر وتطور لا حدود له. ونخوة الجشعم (عبد المشورب) . وهو ناصر المشورب. أخذت فرقها عن الشيخ محمد وهي: ١ - الشيوخ. جنعان واسرته. ويتفرعون الى الحسين والثويني.

٢ - الناصر. رئيسهم سلطان بن ناصر.

٣ - آل جنعان. وجنعان ورد في عمود نسبهم. ورئيسهم اليوم سرحان بن جنعان.

٤ - آل بندر. رئيسهم حسن.

٥ - اللهيب. رئيسهم شافي. وهم من عشيرة اللهيب.

٦ - آل شليهب. رئيسهم بريجي بن مطلك الرحال.

ويلحق بهم: ١ - المخالي. رئيسهم شعلان آل صران.

٢ - الشهبان.

ويساكنهم الجنابيون. والمسعود، والبو براطم وهؤلاء الجشعم في المهناوية المنسوبة لجدهم (مهنا) . وفي أنحاء الكوفة (كرمة الجشعم) عرفت بهم. وكانت لهم الرئاسة العامة على عشائر كثيرة أذعنت لهم بالطاعة. وكان العثمانيون استغلوهم للقضاء على المنتفق فلم يفلحوا. والآن في حالة ضعف ولكنهم لا يزالون محافظين على عزة نفوسهم، لا يفترقون عن البدو في اللهجة ويتعاطون قصيد البدو، والحداء وسائر آداب البادية. وكان الشيخ محمد أكثر حفظا لشعر (رميزان) و (راكان) من شعراء البادية.

ويجاورهم بنو مالك في فروع كثيرة منهم، وخفاجة، والاجود، وعشائر كثيرة.

عشائر سنبس (معن) ١ - سنبس: هذه اليها غالب طيء في العراق الا انها أستقلت بأسمائها الخاصة ونخوتها (معن) . وتشمل عشائر كثيرة. والقربى والصلة مشهودة وان كنا لا نستطيع تعيينها بأجدادها لتوالي عددها. وكفى أن نعلم انها تمت الى سنبس العشيرة المعروفة. والى النخوة المذكورة.

وسنبس لا يزال منها ما هو معروف بهذا الاسم وإن كان ما تفرع منها استقل بأسماء جديدة. وتفرقت وتوزعت كثيرا. ومالت الى مواطن عديدة. وتمت اليها تلك العشائر. ويهمنا الكلام في سنبس ثم ما تفرع منها واستقل بأسمائه الجديدة من عشائر. وهؤلاء منهم مقدار كبير في ربوع الشام وحلب. وفي عشائر الشام مباحث وافرة عنهم وتفرعاتهم كثيرة.

وفي العراق تسكن سنبس في شمامك بين الزابين. ويقولون هذه عشيرة حاتم. ورئيسها الشيخ حنش ابن الشيخ حمود. ويسكن قرية هويرة، وقرية زمزموك من شماشك. ورؤساؤهم الآخرون حسن العباوي وتوفي. والآن ابنه مرعي، وسرهيد الحسن العباس. وهذا توفي ايضا. ويقطنون الزاب الاعلى ويسمونه (زاب شمامك) . ومنهم من يقيم في قضاء مخمور في وادي الفضاء من لواء اربل. وكثير منهم في بغداد يعرفون بالطائية. ويتفرعون الى: ١ - المدللين: رئيسهم علي المحمد الكلبو. يقطنون في قرية (روالة) ، وقرية الكرعة من شمامك. ومنهم صديقنا الاستاذ خضر الطائي الشاعر من فرع (الخنيزات) .

<<  <   >  >>