للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ (١٠٣)} [يونس] والدّفاع عنهم: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ... ... (٣٨)} [الحجّ] والولاية لهم: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا ... (٢٥٧)} [البقرة] والمعيّة: {وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (١٩)} [الأنفال] والاستخلاف في الأرض: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ... (٥٥)} [النّور].

ولا يتصوّر أنّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يدعو إلى اليأس وقد أنزل الله عليه وعده بإحباط كيد الكائدين: {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (١٥) وَأَكِيدُ كَيْدًا (١٦) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (١٧)} [الطّارق] وردّ مكر الماكرين: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (٣٠)} [الأنفال].

كما أنّ هناك آيات كثيرة جزمت بانتصار الإسلام، والتّمكين له، وإظهاره على الدّين كلّه، قال تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (٣٣)} [التّوبة] ووردت هذه الآية في سورة الصّف باللفظ نفسه، ووردت في سورة الفتح بلفظ {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (٢٨)} [الفتح].

كما جزمت الآيات بأنّ الكفر إلى زوال لا محال، وأنّ الغلبة لهذا الدّين: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (١٢)} [آل عمران] وأن أعداء الإسلام لن يفلحوا، وأنّ العاقبة للمؤمنين، قال تعالى: {قُلْ يَاقَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (١٣٥)} [الأنعام].

<<  <   >  >>