وأنوارها، ما يجد فيه المسلم بُغْيته وغُنْيته؛ فالقرآن الكريم مشحون بفنون البلاغة وعيون الفصاحة وأسرار البراعة، وتكاد لا تخلو سورة من إحكام أحكام، وإعجاز إيجاز، وحسن تركيب، وبديع ترتيب، وبدائع بديع، وأجناس جناس، وسحر بيان يأسر الجَنَان! وكيف لا وهو الفصل ليس بالهزل! أنزله الله على نبيّه ـ - صلى الله عليه وسلم - ـ ليخرج النّاس من الظّلمات إلى النّور، وليقيم عليهم الحُجّة، ويوضّح لهم المَحَجَّة، فسبحان من أنزله بالحقّ بأبدع أسلوب، وسلكه ينابيع في القلوب!
وختاماً:
لو أنّ الدّهر عيني تنظر في عيون علوم القرآن، وسيرة سيّد الأنام ـ - صلى الله عليه وسلم - ـ وصحبه الكرام لَفَنِيَ العمرُ وولّى الزّمان وعيني لم تشبع من النّظر! فَنَضَّرَ اللهُ وجوه أموات تحيا القلوب بذكرهم، وجمعنا بهم على حوض حبيبنا وحبيبهم ـ - صلى الله عليه وسلم - ـ!