قال رحمه الله:[ونعتقد أن الله تعالى خص محمداً صلى الله عليه وسلم بالرؤية، واتخذه خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً] قوله: (نعتقد أن الله تعالى خص محمداً صلى الله عليه وسلم بالرؤية) هذا يحتمل أنه يقول بأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه بعينه التي في رأسه صلى الله عليه وسلم في الدنيا.
وهذا القول قول مرجوح، فإنه لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه، وإنما رأى جبريل عند سدرة المنتهى على الصفة التي خلقه الله عليها دون أن يتمثل له بهيئة غير الهيئة التي خلقه الله عليها، وهذا هو القول الصحيح في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه، فإنه لم يره بعينه وإنما رآه بفؤاده ورآه في المنام حيث قال صلى الله عليه وسلم:(رأيت ربي البارحة في أحسن صورة) .