للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ المجيد: وهو دليل على كونها العصر لأنه خصها وقص عليها في الأمر بالمحافظة، ثم جاء الناسخ في التلاوة متيقّنا، وهو في المعنى مشكوك فيه فيستحبّ التيقّن السابق، وهكذا جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم تعظيم أمر فواتها تخصيصًا، وحديث الحسن عن سمرة بن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم أرض قال:

في الصلاة الوسطى صلاة العصر " (١) . رواه أبو عيسى، وقال قال محمد:

قال علي بن المدينْي: حديث الحسن عن سمرة صحيح، وقد سمع منه، قال

الترمذي: وحديث سمرة في الصلاة الوسطى حديث حسن كذا رأيته في علله

من نسخة، وحكى الشيخ المجيد عنه أنه قال: حسن صحيح والله تعالى أعلم،

ولفظ الإِمام أحمد في مسنده (٢) : " صلاة الوسطى صلاة العصر"، وفي لفظ

له أنّ النبي صلى الله عليه وسلم سُئل عن الصلاة الوسطى؟ قال: هي العصر وفي آخري أن

النبي- صلى الله عليه وسلم - قال: " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وسمّاها لنا

أنها هي صلاة العصر " (٣) . ولفظ أبي نعيم في كتاب الصحابة أنه قال في:

" صلاة الوسطى هي صلاة العصر "، وبشدة ما خرجه الحاكم في كتابه عن

أحمد بن زياد ثنا عبد الله بن أيوب ثنا مروان بن جعفر عن محمد بن إبراهيم بن حبيب عن جعفر بن سعيد عن حبيب/بن سليمان، عن أبيه سليمان بن سمرة عن سمرة، قال: وهذه وصية سمرة إلى بنيه فذكرها إلى

أن قال، أما بعد: فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمرنا فذكر أموراً منها، وأمرنا أن

نحافظ على الصلوات كلّهن، وأوصانا بالصلاة الوسطى، ونبأنا أنها صلاة


(١) تقدم: في الحاشية رقم" ٢ " (ص ٤١٣) .
(٢) صحيح. رواه أحمد (٥/٢٢) ، والترمذي (ح/١٨١، ١٨٢، ٢٩٨٣، ٢٩٨٥) ، وصححه. والبيهقي (١/٤٦٠) ، والمجمع (١/٣٠٩) ، وا لفتح (٨/١٩٥) ، والمنثور (١/٣٠٣) ، والمشكاة (٦٣٤) ، والطبراني (٧/٢٤٢) ، وشرح السنة (٢/٢٣٤) ، ومعاني (١/١٧٤) ، وأصفهان (٢/١٥٠) ، والخفاء (٢/٣٨) . وصححه الشيخ الألباني.
(٣) حسن. رواه أبو داود (ح/٤١٠) وأحمد (٥/٨، ٦/٧٣) ، والطبراني (٥/١٣١) ، والمنثور (١/٢٩٥) ، والكنز (١٩٠٦٦) ، والتمهيد (٤/٢٧٣، ٢٠١١،٢٨٢) وابن حبان (٢٨٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>