للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٠٨- باب ميقات الصلاة في الغيم]

حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم ومحمد بن الصباح، قالا: ثنا الوليد بن

مسلم ثنا الأوزاعي، حدثنى يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي المهاجر

عن بريدة الأسلمة قال: (كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة. فقال: بكروا بالصلاة في اليوم الغيم فإنه من فاته صلاة العصر حبط عمله ". هذا حديث أخرجه البخاري (١) في صحيحه/عن مسلم بن إبراهيم ثنا هشام ثنا يحيي بن [٤٢٨/أ] أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي المليح قال: " كنا مع بريدة في غزوة في يوم غيم، فقال: بكروا بصلاة العصر … " الحديث، وكذا قاله النسائي عن

عبيد الله بن سعيد عن يحيي بن سعيد عن هشام وأحمد عن يحيى بن سعيد الإسماعيلي عن ابن ناجية عن الفلاس وعن القاسم بن زكريا عن ابن مثنى،

كَلاهما عن يحيى وعن المسعر وابن ناجية عن أبي الأشعث عن يزيد بن

زريع، قال يحيى وابن أبي عدي ويزيد: ثنا هشام عن يحيى وأبو مسلم بن

الكجي بن إبراهيم نا هشام به، وابن خزيمة عن أحمد بن عبدة نا أبو داود نا

هشام، وثنا الحسين من حديث أبو عمار ثنا النضر بن شميل عن هشام

فذكره، قال ابن عساكر: كذا قال الأوزاعي عن أبي المهاجر- يعني: أنّ

المحفوظ في هذا هو أبو المهلب -، كذا نصّ عليه غير واحد من الأئمة حين

قال البستي: وهم الأوزاعي في تصحيفه عن يحيى، فقال عن أبي المهاجر:

وإنّما أبو المهلب عم أبي قلابة الحربي، وذكر الحافظ ضياء الدين المعري أنّ ابن حبان وهم أيضا في هذا، وقال: والصواب: أبو المليح عن بريدة- والله تعالى أعلم-، قال المهلب بن أبي صفرة: معنى هذا من فاتته فوات مضيع منها وكان معضل وقتها مع قدرته على أدائها فحبط عمله في الصلاة خاصة، أي: لا يحصل له أجر المصلي في وقتها، ولا يكون له عمل ترفعه الملائكة، وقال


(١) صحيح. أورده الألباني في الإرواء، (١/٢٧٧،٢٧٦) ، وعزاه إلى البخاري وابن ماجه (ح/٦٩٤) ، وأحمد (٥/٣٦١) ، والبيهقي (١/٤٤١) ، وابن حبان (٢٥٦) ، والترغيب (١/٢٧٧،٢٧٦) ، وابن أبى شيبة (٢/٢٣٧) ، وابن عدي في " الكامل، (٣/١٠٣٨)

<<  <  ج: ص:  >  >>