للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٤٣- باب الوضوء على الطهارة]

حدثنا محمد بن يحيى بن عبد الله بن يزيد المغري، ثنا عبد الرحمن بن

زياد عن أبي غطيف الهذلي، سمعت عبد الله بن عمر بن الخطاب في مجلسه

في المسجد فلما حضرت الصلاة قام فتوضأ فصلى ثم عاد إلى مجلسه، فلما

حضرت/العصر قام فتوضأ وصلى ثم عاد إلى مجلسه، فلما حضرت المغرب

قام فتوضأ ثم صلى المغرب ثم عاد إلى مجلسه، فقلت: أصلحك الله أفريضة

أم سنة الوضوء عند كل صلاة؟ قال: أو فطنت إلي قال: هذا مني فقلت:

نعم، فقال: لا، لو توضأت لصلاة الصبح له لصليت به الصلوات كلها ما لم

أحدث، ولكني سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من توضأ على طهر فله عشر

حسنات، وإنما رغبت في الحسنات " (١) . هذا حديث قال فيه أبو عيسى:

إسناد ضعيف، وقال في كتاب العلل: ورأيت محمد أثنى على الإفريقي خيرا

ويقوى أمره، وفي موضع آخر: هو مقارب الحديث، وذكر بعض الحفاظ

المتأخرين أن البخاري قال: هذا حديث منكر، وقال ابن المرى فيما ذكره

العقيلي: قال يحيى القطان: ذكر لهشام بن عروة هذا الحديث فقال: هذا

إسناد مشرقب، وفي موضع آخر: هذا إسناد ضعيف، وفى موضع آخر: دعنا

منه حديثه حديث مشرقي ابن محمد قاله لما سأله يحيى عن الأفريقي فيما


(١) ضعيف. رواه الترمذي (ح/٥٩) وقال: حدثنا بذلك الحسين بن حريث المروزي حدثنا
محمد بن يزيد الواسطي عن الإفريقي، وهو إسناد ضعيف، وقال شارح الترمذي: أي رواة
هذا الحديث أهل المشرق، وهم أهل الكوفة والبصرة. كذا في بعض الحواشي، وهو كلام غير
مفهوم، إلا إن كان يريد أن الحديث معروف عندهم من رواية أبي غطيف، ويبعد أن يريد
رواية الإفريقي؛ لأنه أولا: مغربي، وثانيا: متأخر الوفاة بعد هشام بنحو ١٥ سنة. والمعاني
(١/٤٢) والمتناهية (١/٣٥٣) والدرر (١٥٩) وأبو داود (ح/٦٢) وابن ماجة (ح/٥١٢) .
في الزوائد: مدار الحديث على عبد الرحمن بن زياد الإفريقي، وهو ضعيف، ومع ضعفه كان
يدلّس. والبيهقي (١/١٦٢) واللآلىء (٢/٧٩) والحاوي (٥٢٣١١) وإتحاف (٢/٣٧٥)
وتذكرة (٣١) والفوائد (١١) والخفاء (٢/٤٦، ٣٣٦، ٤٦٥) .
وضعفه الشيخ الألباني. (ضعيف الجامع: ص ٧٩٧ ح ٥٥٣٦) .
انظر: المشكاة (٢٩٣) ، وضعيف أبي داود (ح/٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>