للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٩- باب التيمّم

حدثنا محمد بن رمح ثنا الليث بن سعد عن ابن شهاب عن عبيد الله بن

عبد الله عن عمار بن ياسر أنه قال: " سقط عقد لعائشة، فتخلّفت لالتماسه،

فانطلق أبو بكر إلى عائشة فيغبط عليها في حبسها الناس، فأنزل الله تعالى

الرخصة في التيمم، قال: فمسحنا يومئذ إلى المناكب، قال: فانطلق أبو بكر

إلى عائشة فقال: ما علمت أنك لمباركة " (١) . هذا حديث إسناده منقطع؛ لأن

عبيد الله بن عبد الله لا يدرك عمارا يدل عليه ما رواه ابن ماجة بعد هذا. أنبأ

محمد بن أبي عمر العدني ثنا سفيان عن عمرو عن الزهري عن عبيد الله عن

أبيه عن عمار قال: " تيممنا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى المناكب " (٢) - وفي كتاب

المعرفة لأبي بكر رواه ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن الزهري ثم سمعه من

الزهري فرواه عنه فكان يقول أحيانا: عن أبيه عن عمار، وأحيانا لا يقول عن

أبيه قال على بن المديني: قلت لسفيان: عن أبيه عن عمار قال: أشكّ في أبيه؟

قال علي: كان إذا أنبأ لم يجعل عن أبيه. ورواه الشافعي عن الثقة عن معمر

عن الزهري، فذكر أباه، ورواه عبد الرزاق في مصنفه عن معمر فلم يذكره،

واختلف فيه على الزهري فقيل: عنه عن أبيه، وقيل: عنه دون ذكر أبيه ورواه

صالح بن كيسان عند أبي (٣) داود عن الزهري حدثني عبيد الله عن ابن

عباس عن عمار: " أنّ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عرس بأولات الجيش ومعه عائشة،

فانقطع عقد لها من جزع ظفار فحبس الناس ابتغاء عقدها ذلك حتى/أمّنا

الفجر، وليس مع الناس ماء فيغيط عليها أبو بكر وقد حبست الناس، وليس


(١) صحيح. رواه ابن ماجه في: ٩٠- باب ما جاء في السبب " أبواب التيمم " من " كتاب
الطهارة "، (ح/٥٦٥) . وصححه الشيخ الألباني.
(٢) المصدر السابق، (ح/٥٦٦) .
(٣) حسن. رواه أبو داود (٣٢٠) والنسائي (الطهارة، باب " ١٩٦ ") وأحمد (٤/٢٦٤) .
قوله: " عرس " نزل ليلا ليستريح، و" الجزع " - بفتح الجيم وسكون الزاي- خرز يمني،
و" ظفار " - بكسر الظل أو فتحها- مدينة بسواحل اليمن.

<<  <  ج: ص:  >  >>