للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٠- باب الاستنجاء بالحجارة والنهي عن الروث والرمة]

حدثنا محمد بن الصباح، نا سفيان بن عيينة عن ابن عجلان عن

القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"إنما

أنا لكم مثل الوالد، أعلمكم إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها،

وأمر بثلاثة أحجار، ونهى عن الروث والرمة، ونهى أن يستطيب:-، الرجل

بيمينه" (١) هذا حديث خرجه أبو عوانة الإسفرايني في صحيحه من حديث

ابن عيينة، روى مسلم (٢) في صحيحه منه قطعة عن أحمد بن الحسن بن

خراش، نا عمر بن عبد الوهاب، نا يزيد بن زريع، نا روح عن سهيل عن

القعقاع:"إذا جلس أحدكم على حاجته فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها"

وتتبع ذلك عليه أبو الفضل الهروي الحافظ فزعم أن هذا الحديث أخطأ فيه

عمر بن عبد الوهاب على يزيد؛ لأنه حديث يعرف نا ابن عجلان عن

القعقاع، وليصر لسهيل في هذا الإِسناد أصل، ورواه ابن بسطام عن يزيد على

الصواب عن روح عن ابن عجلان عن القعقاع عن أبي صالح بطوله، وحديث

عمر مختصر، وبنحوه قاله أبو الحسن الدارقطني في كتاب البيع، وقال في

موضع آخر: وكان في الكتاب مما تركه عن عمر الرياحي/عن يزيد بن رُوج

عن روح بن القاسم عن سهيل عن القعقاع … الحديث، وهو مما وهم فيه

الرياحي، وخالفه أمية فرواه عن يزيد عن روح عن ابن عجلان وهو الصواب،

قال ابن مسعود: إذا لم يروه عن كتابه بحال فلا معنى لنسبته إلى الوهم، وفي

ذلك نظر من حيث الموجودين كتاب مسلم لم يتركه بحال، وأخرجه أبو

حاتم بن حبان في صحيحه، كما رواه ابن ماجة مطولا عن أبي يعلي، نا


(١) صحيح. رواه أبو داود (ح/٧) والنسائي في"الصغرى" (١/٣٨) وابن ماجة (ح/٣١٣)
والدارمي (١/١٧٣) وللبيهقي (١/٩١، ١٠٢، ١١٢) وابن خزيمة (٨٠) وابن حبان (١٢٨)
وشفيع (٥٣) وتلخيص (١/١٠٢) والمشكاة (٣٤٧) وإتحاف (١/٣٣٦، ٨/٥٩٣، ٩/٩٤)
وحبيب (١/٢٩) ومعاني (٤/٢٢٣) والكنز (٢٧٢٠٢٧) وابن عساكر في"التاريخ" (٣/
٣٧٨) . وصححه الشيخ الألباني.
(٢) صحيح. رواه مسلم في (الطهارة، ح/٦٠) ونصب الراية (٢/١٠٢) .
٩٨

<<  <  ج: ص:  >  >>