للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إبراهيم بن الحجاج السامري، نا وهيب وأبو يعلي، نا محمد بن يحيى بن

سعيد العلاف، حدثني أبي، ونا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، نا الوليد بن

شجاع، نا ابن وهب، أخبرني حيوة والليث كلهم عن ابن عجلان، وكلهم

وفي مسند الحميدي، التصريح بسماع ابن عيينة من ابن عجلان، ورواه ابن

خزيمة في صحيحه عن بندار، نا يحيى بن سعيد، نا ابن عجلان به مطولا،

ورواه الدارقطني بلفظ:"نهى أن يستنجى بروث أو عظم" (١) وقال: إنهما

لا يطهران، ثم قال: إسناده صحيح، وفيه نظر؛ لأن في إسناده بن رجاء، وقد

أثبتنا عليه الثناء غير واحد، حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي، نا يحيى بن سعيد

القطان عن زهير عن أبي إسحاق قال: ليس أبو عبيدة ذكره، ولكن

عبد الرحمن بن الأسود عن الأسود عن عبد الله بن مسعود:"أتى رسول

الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى الخلاء فقال: ائتني بثلاثة أحجار، فأتيته بحجرين وروثة، فأخذ

الحجرين وألقى الروثة وقال: هي رجس"هذا حديث خرجه البخاري (٢) عن

أبي نعيم: نا زهرة … فذكره وقد ردّ بكونه مدلسا؛ لأنّ الشعبي من العلماء

لم يصرح إسماعه أو لم يأتيه ضيع ذلك المعتبرة، ذكر الحاكم أن علي بن

المديني قال: كان هو وإسرائيل قولان عن أبي إسحاق أنه كان يقول ليس أبو

عبيدة حدّثنا، ولكن الحديث في الاستنجاء بالأحجار، قال ابن الشاذكوني: ما

سمعت بتدليس قط لم أعجب من هذا ولا أخفى، قال أبو عبيدة: لم يحدثني

ذلك عبد الرحمن عن الأسود عن فلان ولم يقل حدثني فجاز الحديث وسار،

ولما ذكره الإِسماعيلي في صحيحه قال: كان يحيى بن سعيد لا يرضى أن

نأخذ عن زهير عن أبي إسحاق ما ليس بسماع لأبي إسحاق، ففي هذا

إشعار، بل تصريح الحديث ويزيد ذلك وضوحا ما علّقه البخاري بصيغة الجزم

في بعض النسخ المعتبرة حديث أبي نعيم فقال: وقال إبراهيم بن يوسف عن


(١) صحيح. رواه الدارقطني (١/٥٦) وفتح الباري (١/٢٥٦) . وكذا أسنده الحافظ ابن
حجر.
(٢) صحيح. رواه البخاري في (الوضوء، باب (٢١") وابن ماجة (ح/٣١٤) وأحمد في
"المسند" (١/٤٢٧) وابن خزيمة (٧٠) ومعاني الآثار (١/١٢٢) والطبراني في"الكبير" (١٠/
٧٤- ٧٦) والعقيلي (٢١٤) والترمذي (ح/١٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>