أبيه عن إسحاق: عن أبي إسحاق: حدثني عبد الرحمن مُدَّةَ ويوسف معروف
بالسماع من جدّه أبي إسحاق، وإن كان البيهقي أبَى ذلك فم كتاب
الخلافيات فغير مسلم له، ويؤيّده ما ذكره الكرابيسي في كتاب المدلسين أبو
إسحاق يقول في هذا مرة: حدثني عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله، ومرّة:
حدثني علقمة عن عبد الله ومرة: حدثني أبو عبيدة، ومرة يقول: ابن أبو
عبيدة حدثنى جدي عبد الرحمن بن الأسود عن عبد الله وأما ابن أبي حاتم
فذكر عن أبى زرعة أنهم اختلفوا في هذا والصحيح عندي حديث أبى
عبيدة، وأما الترمذي فإنه ذكر أن أصح الروايات في هذا عنده حديث
إسرائيل، وبنَّ ابن أبي الربيع عن أبي عبيدة عن عبد الله فال: لأن إسرائيل
أثبت وأحفظ لحديث أبي إسحاق من هؤلاء، وتابعه على ذلك قيس وزهير
عن أبي إسحاق: ليس بذاك لأن سماعه منه بآخره سمعت أحمد بن الحسن
سمعت أحمد بن حنبل يقول: إذا سمعت الحديث عن زائدة وزهير فلا تبالي
أن لا تسمعه من غيرهما إلَّا حديث إسحاق، ورواه زكريا عن أبي زائدة عن
أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله، وهذا حديث به
اضطراب، قال: وسألت الدارمي أي الروايات في هذا عن أبي إسحاق أصح
فلم يقضِ فيه بشيء، وسألت محمد عن هذا فلم يقضِ فيه بشيء، وكأنه
رأى حديث زهير أشبه فوضعه في جامعه، وأبو عبيدة لم يسمع من ثانية، ولا
زهير يعرف اسمه، وفيما قاله نظر من تأخره الأول:/بترجيحه حديث إسرائيل
على حديث زهير،/وهو معارض بما حكاه الإِسماعيلي عن القطان وما حكاه
الآجري، وسألت أبا داود عن زهير وإسماعيل عن أبي إسحاق فقال: زهير
فوق إسرائيل بكثير، وهذا يصلح أن يكون تامَا في الردّ على الترمذي؛ لتقديمه
إسرائيل على زهير في أبي إسحاق، ورأيت جماعة بايعوا زهيرَا فيما حكاه
الدارقطني، وهم: أبو حماد الحنفي وأبو مريم وشريك وزكريا ابن أبي زائدة في
رواية، وربما تقدم من متابعة يوسف له أيضَا من عند البخاري المصرّح فيها
بسماع أبي إسحاق من عبد الرحمن، وبأن زهيرا لم يختلف عليه، وبأن
إسرائيل بايع زهيرا كما أسلفناه.