للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٣١- باب المشي إلى الصلاة

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي

هريرة: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"إذا توضأ أحدكم فأحسن الوضوء ثم أتى

المسجد لا ينهزه إلا الصلاة لا يريد إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفعه الله

بها درجة، وحط عنه بها خطيئة حتى يدخل المسجد، فإذا دخل المسجد كان

في صلاة ما كانت الصلاة تحبسه" (١) ، هذا حديث رواه مسلم (٢) في

صحيحه بلفظ:"من تطهر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضى

فريضة من فرائض الله عز وجل كانت خطوتاه إحداهما تخط خطيئة والأخرى

ترفع درجة"، وعند الشيخين (٣) عنه مرفوعا:"من غدا إلى المسجد أو راح

أعد الله له نزلًا كلما غدا أو راح"، وفي لفظ:"صلاة الرجل في جماعة

تزيد على صلاته في بيته، وصلاته في سوقة خمسا وعشرين درجة، وذلك أنّ

أحدكم إذا توضأ فأحسن الوضوء، وأتى المسجد لا/يريد إلا الصلاة"، وفي

آخره:"والملائكة يصلون على أحدكم مادام في مجلسه الذي صلى فيه

يقولون اللهم أغفر له اللهم أرحمه بت عليه ما لم يؤد فيه ما لم يحدث

فيه" (٤) ، وعند النسائي بسند جيد من حديث محصن بن علي الفهري عن

عون بن الحارث عنه:"ثم خرج عائدا إلى المسجد فوجد النّاس قد صلوا

كتب الله له مثل أجر من قد حضرها، ولا تنقص ذلك من أجورهم شيئا"،


(١) صحيح. رواه ابن ماجة: (ح/٧٧٤) . وصححه الشيخ الألباني.
(٢) صحيح. رواه مسلم في (المساجد، ح/٢٨٢) والبيهقي (٣/٦٢) وأبو عوانة (١/٣٩٠)
والكنز (١٨٩٦٠) والقرطبي: (١٢/٢٧٦) ، والخفاء: (٢/٣٦) .
(٣) صحيح، متفق عليه. رواه البخاري (١/١٦٨) ، ومسلم في: (المساجد، ح/٢٨٥) ،
والترغيب: (١/٢١٢) ، وابن خزيمة: (١٤٩٦) ، والمشكاة: (٦٩٨) ، والقرطبي: (١٢/٢٧٦) ،
والحلبة: (٣/٢٢٩) .
(٤) صحيح، متفق عليه. رواه للبخاري (١/١٦٦) ، ومسلم في: (المساجد، باب"٤٩"، ح/
٢٧٢) ، وأبو داود في: (الصلاة، باب"٤٩") ، وابن ماجة: (ح/٧٨٦، ول ٧، ٧٩٠) ،
والدارمي: (١/٢٩٢) ، والطبراني: (٨/٤١) ، وابن حبان: (٤٣١) ، وإتحاف: (٣/١٤) ، والكنز:
(٢٠٢١٧،٢٠٢١٩، ٢٠٢٢٢) وابن كثير: (٦/٦٩) ، والقرطبي: (١/٢٥٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>