للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٦٧- باب ما يقطع الصلاة]

حدثنا هشام بن عمار، ثنا سفيان عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله

عن عبد الله بن عباس قال: " كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلى بعرفة فجئت أنا

والفضل على أتان فمررنا على بعض الصف فنزلنا عنها وتركناها ثم دخلنا في

الصف فنزلنا عنها " (١) . هذا حديث خرجه الستة، وعند أبي داود عن ابن

عباس بسند صحيح: " جئت أنا وغلام من بنى عبد المطلب على حمار،

ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ/يصلي، فنزلنا وتركنا الحمار أمام الصف فما بالاه، وجاءت

جاريتان من بني عبد المطلب اقتتلتا، فأخذهما فنزع أحديهما من الأخرى فما

بالا ذلك " وعند النسائي: " فأخذتا بركبتي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ففرغ بينهما ولم

ينصرف ". وفي لفظ: " فلم يقل لفظ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيئا ". وفي لفظ

لمسلم: " وفي لفظ آخر في حجة الوداع أو يوم الفتح، وعند البخاري: " إلى

غير جدار " وعند الطبراني من حديث ابن عباس قال: " كان الفضل

يكرمني فكان يردفني فأكون بين يديه فارتدفت أنا وأخي حمارة، فانتهينا إلى

النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يصلي بالناس بعرفة، فنزلنا بين يديه فصلينا، وتركاه يرعى بين

يديه فلم يقطع صلاته " (٢) . وقال: لم يروه عن الحكم عن مجاهد إلا

إسماعيل بن مسلم، وعنده أيضًا: " ومما رأيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي، والحمر

تعترك بين يديه ". وقالا: لا نعلمه يروى إلا عن ابن عباس، وروى عنه من

غير وجه بألفاظ مختلفة، وعند ابن خزيمة: " كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي

بالناس (٣) ، فجاءت جاريتان من بنى عبد المطلب اقتتلتا ففرغ النبي بينهما ثم ما


(١) صحيح، متفق عليه. رواه البخاري في (العلم، باب " ١٨ "،، والصلاة، باب " ٩ "،
والأذان، باب " ١٦١ ") ، ومسلم في (الصلاة، ح/٢٥٤) ، وأبو داود في (الصلاة، باب
" ١١٢ ") ، والنسائي في (القبلة، باب " ٧ ") ، ومالك في (السفر، ح/٣٨) ، وأحمد (١/
٢١٩، ٤٦٤، ٣٢٧، ٣٤٢، ٣٦٥) .
الأتان: الأنثى من جنس الحمير.
(٢) قوله: " صلاته " غير واضحة " بالأصل " وكذا أثبتناه.
(٣) قوله: " بالناس " سقطت من " الأصل " وكذا أثبتناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>