للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كريب عن ابن عباس: " أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قام من الليل، فدخل الخلاء فقضى

حاجته، ثم غسل وجهه وكفيه، ثم نام " (١) .

ثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي ثنا يحيى بن سعيد ثنا شعبة ثنا سلمة ابن

كهيل أنا بكير عن كريب قال: فلقيت كريبا فحدثني عن ابن عباس عن النبي

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكر نحوه هذا حديث. خرجاه في صحيحيهما مطولا ومختصرا.

[٤٢- باب الوضوء لكل صلاة والصلوات كلها بوضوء واحد]

حدثنا سويد بن سعيد ثنا شريك عن عمرو بن عامر عن أنس بن مالك

قال: " كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتوضأ لكل صلاة، وكُنّا نحن نصلي الصلوات

كلها بوضوء واحد ". هذا حديث خرجه البخاري في صحيحه (٢) ، وقال فيه

أبو عيسى: حديث حسن صحيح، وزاد: " ما لم يحدث ". ورواه أيضاً عن

محمد بن حميد/الرازي ثنا سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق عن

حميد عن أنس أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كان يتوضأ لكل صلاة، طاهرا أو غير

طاهر "، قال: قلت لأنس: فكيف كنتم تصنعون أنتم؟ قال: " كنا نتوضأ

وضوءا واحدا "، وقال: حديث حميد عن أنس حديث حسن (٣) غريب من

هذا الوجه، والمشهور عند أهل الحديث حديث عمرو بن عامر، وقال في


(١) صحيح. رواه ابن ماجة في: ١- كتاب الطهارة، ٧١- باب الوضوء من النوم (ح/
٥٠٨) .
وصححه الشيخ الألباني.
(٢) صحيح. رواه البخاري (١/٦٤) والترمذي (٦٠) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
وأحمد (٣/١٣٢، ١٣٣، ١٥٤، ٥/٣٥٨) والبيهقي (١/١٦٢) وابن خزيمة (١٢) وأبو
عوانة (١/٢٣٧) وابن أبي شيبة (١/٢٩) وشرح السنة (١/٤٤٧) والمنثور (٢/٢٦١) والكنز
(١٧٨٥٣، ١/٢٧٠) والطبري (٦/٧٣) والقرطبي (٦/٨١) وابن كثير (٣/٤٠، ٤٢)
والتاريخ الكبير (٦/٣٥٦) والمنتقى (١) .
(٣) انظر، سنن الترمذي: (١/٨٨) .
قال الشيخ أحمد شاكر: وحديث حميد عن أنس متابعة جيده لرواية عمرو بن عامر،
واستغراب الترمذي له لا أوافقه عليه، فإنّ الحديث الغريب هو الذي ينفرد به أحد الرواة، وهذا
لم ينفرد به حميد، إلا إن كان يريد غرابته عن حميد نفسه، ولذلك قيد قوله: " غريب " =

<<  <  ج: ص:  >  >>