للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٢١- باب المواضع التي يكره فيها الصلاة]

حدثنا محمد بن يحيى، ثنا يزيد بن هارون، ثنا سفيان عن عمرو بن يحيى

عن أبيه وحماد بن سلمة عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن أبي سعيد الخدري

قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"الأرض كلها مسجد إّلا المقبرة والحمام (١) . هذا

حديث خرجه أبو عبد الله في مستدركه من حديث عبد الواحد بن زياد، ثنا

عمرو، وقال: تابعه عبد العزيز بن محمد بن عمرو وقال: وتابع عمارة بن

عربة بن يحيى على روايته عن أبيه يحيى بن عمارة، ثم قال: هذه الأسانيد

كلها صحيحة على شرط البخاري ومسلم ولم يخرجاه، وخرجه ابن حبان في

صحيحه عن عمران بن موسى، ثنا أبو كامل، ثنا عبد الواحد به، ولما خرجه

الدارمي في مسنده الذي زعم أنه صحيح ذكر آخره، قيل لأبي محمد تجرى

الصلاة/في المقبرة، قال: إذا لم يكن على القبر فتقم، قال: والحديث أكثرهم

أرسله، وذكره ابن حزم مصححا له، ثم قال: وقال بعض من لا يبقى عاقبة

كلامه في الدين: هذا حديث أرسله الثوري، وشكّ في إسناده موسى بن

إسماعيل عن حماد مكان ما دار يتم، يقولون: إن المسند كالمرسل، ولا فرق

ثم أي منفعة لهم في شك موسى، ولم يشك حجاج، وإن لم يكن فوق

موسى فليس دونه في إرسال سفيان، وقد أسند حماد وأبو طوالة وعبد الواحد

وابن إسحاق وكلهم عدل، وفي كتاب المعرفة، قال الشّافعي: وحدّث هذا

الحديث في كتابي في موضعين: أحدهما: منقطع، قال أبو عبد الله: وبه يقول

ومفعول أنه كما جاء الحديث ولو لم يتنبه؛ لأنه ليس لأحد أن يصلي على

أرض نجسة، وقال أبو عيسى: حديث أبي سعيد قد روى عن عبد العزيز بن

محمد ورواه منهم من ذكره عن أبي سعيد، ومنهم سن لم يذكره وهذا

حديث فيه اضطراب، روى سفيان الثوري عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن


(١) صحيح. رواه الترمذي (ح/٣١٧) ، وقال: هذا حديث فيه اضطراب. وابن ماجة (ح/٧٤٥) وأحمد
(٣/٨٣) والحاكم (١/٢٥١) ، وعبد الرزاق (١٥٨٢) ، وابن خزيمة (٧٩١) ، وشرح السنة (٢/٤٠٩) ،
والمشكاة (٧٣٧) ، ونصب للراية (٢/٣٢٤) ، وابن حبان (٣٣٨) ، وابن أبي شيبة (٢/٣٧٩) ، والفتح (١/
٥٢٩) ، والشافعي (٢٠) ، والكنز (١٩١٨٧) . وصححه الشيخ الألبانْي.

<<  <  ج: ص:  >  >>