للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٣٩- باب وضع اليمين على الشمال في الصلاة]

حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا أبو الأحوص عن سماك بن حرب عن

قبيصة بن هلب عن أبيه قال: " كان النبي- صلّى الله عليه وآله وسلّم-

يؤمّنا فيأخذ شماله يمينه " (١) .

هذا حديث قال فيه أبو عيسى: حسن، والعمل على هذا عند أهل العلم،

ورأى بعضهم وضعها فوق السرة، ورأى بعضهم وضعها تحت السرة، وكل

ذلك واسع عندهم. وفي كتاب أبي علي الطوسي: " رأيت النبي- صلّى الله

عليه وآله وسلّم- ينصرف عن سنته عن يمينه وعن يساره، ويضع يده اليمنى

على اليسرى ".

قال: ويقال: حديث هلب حسن صحيح، وذكر ابن حبان في صحيحه

عن أبي خليفة: ثنا الوليد ثنا شعبة ثنا همان، فذكر قصة الانصراف فقط

المذكورة عند ابن ماجة بعد هذا: وقال البغوي في شرح السنة: حديث

حسن. وقال الحافظ الصيرفي: وهو حديث صحيح. وقال ابن عبد البر:

وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة فيها آثار ثابتة عن النبي- عليه السلام-

منها: حديث هلب، وفي موضع أخر: هو حديث صحيح. وخالف ذلك ابن

المديني؛ فزعم أنّ قبيصة تفرد عنه بالرواية وهو مجهول، وهلب لم يرو عنه إلّا

ابنه، وهو لعمري كما قاله، لكن العجلي قال في كتابه: هو تابعي ثقة،

وذكره ابن حبان في الثقات مع تقدّم من صحح حديثه، فزالت عنه الجهالة-

واللَّه أعلم-. وفي مسند الإمام أحمد: " ورأيته يضع هذه على صدره " (٢) /.

ووصف يحيى بن سعيد: اليمني على اليسرى فوق المفصل. وفي كتاب

العسكري: يضع إحدى يديه على الأخرى- يعني: في الصلاة- وفي رواية


(١) صحيح. رواه الترمذي (ح/٢٥٢) ، وحسنه ابن ماجة (ح/٨٠٩) ، وأحمد (٥/٢٢٦،
٢٢٧) ، وشرح السنة (٣/٣١) ، والمشكاة (٣٠٨) ،. وصححه الشيخ الألباني.
(٢) قوله: " صدره " غير واضحة " بالأصل "، وكذا أثبتناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>