للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٤٤ - باب الجهر بأمين]

الحراني قالا: حدثنا عبد الله بن وهب عن يونس جميعاَ عن الزهري عن

سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال: قال رسول

الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا أئن القارئ فأمِّنوا، فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما

تقدم من ذنبه " (١) .

حدثنا محمد بن بشار بن صفوان بن عيسى ثنا بشير بن رافع عن أبي عبد

الله بن عمر عن أبي هريرة قال: " ترك الناس التأمين، وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

إذا قال: غير المغضوب عليهم ولا الضالين، قال: آمين، حتى يسمعها أهل

الصف الأول فيزعج بها المسجد " (٢) . هذا حديث مضعف بأمرين:

الأول: بشر بن رافع أبو الأسباط الحارثي، فإن البخاري قال: لا يتابع في

حديثه، وقال ابن معين: حاتم/بن إسماعيل روى عن أبي الأسباط شيخ

كوفي ثقة قيل له: هو ثقة، قال يحيى: يحدّث بمناكير، وفي رواية: ليس به

بأس، وقال النسائي: هو ضعيف، وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي

عندهم، وقال الترمذي: يضعف في الحديث، وقال أبو حاتم: ضعيف منكر

الحديث، لا ترى له حديثاَ قائما، وقال ابن عدي: يقارب الحديث لا بأس

بأخباره، ولم أجد له حديثاَ منكراَ وعد البخاري: أنَ بشر بن رافع هذا هو أبو

الأسباط الحارثي، وعند يحيى: أن أبا الأسباط شيخ كوفي، ولكن ند ذكر

يوسف بن سليمان عن حاتم عن أبي الأسباط، وما قاله كل واحد منهم

يحتمل وإن كان اثنين فكأنّ أحاديث بشر بن رافع أنكر من أحاديث أبي

الأسباط، وقال أحمد بن حنبل: ليس بشيء ضعيف الحديث، وقال ابن

حبان: يروي أشياء موضوعة كانه المعتمد لها، وذكره المتجاني البلخي وأبو

العرب في جملة الضعفاء، وقال الدارقطني: منكر الحديث، وقال الحاكم:

وخرّج حديثه في الشواهد ليس بالمتروك، وقال البزار: لين الحديث وقد احتمل

حديثه، وقال العقيلي: له مناكير وبه ردّ الإشبيلي هذا الحديث، وقال ابن

القطان: ضعيف.


(١) تقدَم فما أول الحديث فما الباب ص ١٤٤٣
(٢) تقدم ص ١٤٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>