للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

توارت بالحجاب اشعل الله قلوبهم وبيوتهم وقبورهم نارا " (١) ، وفي لفظ قال عليه السلام: ومن ضيع وقت العصر فكأنما وتر أهله وماله " (٢) ، وفي لفظ:

" فقد برئت منه الذمّة" ذكره إسماعيل بن أبي زياد الشامي في تفسيره أنبأ أبان عن أنس به، وفي تفسير النقاشي: عندما اختلفوا يعني الصحابة في شيء

ما اختلفوا في الصلاة الوسطى وشبّك بين أصابعه، وفي كتاب ابن حزم من طريق إسماعيل بن إسحاق عن محمد بن أبي بكر عن محبوب أبي جعفر عن

الحذاء عن أبي قلابة في قراءة أبى بن كعب: " صلاة الوسطى صلاة، العصر " (٣) . قال: وليست/هذه الرواية بدون تلك يعني فيها الواو فقد اختلف على أبي بن كعب أيضا، ومرسل الحسن قال: قال عليه الصلاة والسلام:

"حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى" (٤) . وهي العصر، رواه أبو جعفر عن يعقوب بن إبراهيم ثنا ابن علية عن يونس عنه مرسل الربيع، قال: "ذكر

لنا أنّ المشركين شغلوهم يوم الأحزاب عن صلاة العصر حتى غابت الشّمس"، فقال أبو جعفر: حدثنا عن عمّار بن الحسن ثنا ابن أبي جعفر عن أبيه عن

الربيع فذكره، وبه قال أبو هريرة وابن عمر بن الخطاب وعائشة وعليّ بن أبي طالب وأمّ سلمة وابن عباس وأبي بن كعب، وروى أيضا عن أبي أيوب الأنصاري ويونس والحسن بن أبي الحسن وقتادة والزهري وعبيدة السلماني وهو قول سفيان الثوري وأبي حنيفة وأحمد والشّافعي وأصحابهم، فيما


(١) تقدّم بنحوه: حاشية رقم (١)) ص ٤٢٨) .
(٢) رواه ابن ماجة في: ٢- كتاب الصلاة، ٦- باب المحافظة على صلاة العصر، (ح/٦٨٥) . وفيه: " إن الذي تفوته، مكان " من ضاع وقت" وصححه الشيخ الألباني.
(٣) صحيح. رواه الترمذي (ح/٢٩٨٥،٢٩٨٣،١٨٢،١٨١) . وقال: هذا حديث حسن
صحيح. وأحمد (٥/٢٢) ، والبيهقي (١/٤٦٠) ، والمجمع، وعزاه إلى " البزار"
ورجاله موثقون. والفتح (٨/١٩٥) ، والمنثور (١/٣٠٣) ، والمشكاة (٦٣٤) ، والطبراني (٧/
٢٤٢) ، وشرح السنة (٢/٢٣٤) ، ومعاني (١/١٧٤) ، وأصفهان (٢/١٥٠) ، والخفاء (٢/٣٨) .
(٤) حسن. رواه أبو داود (ح/٤١٠) ، وأحمد والطبراني (٥/١٣١) ، والمنثور (١/٢٩٥) والكنز (١٩٠٦٦) والتمهيد (٤/٢٧٣، ٢٠١١، ٢٨٢) وابن حبان (٢٨٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>