للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يرمون يبصرون مواقع نبلهم. رواه النسائي (١) بإسناد صحيح عن ابن/بشار عن غندر عن شعبة عن أبي بشير قال: سمعت حسان بن بلال يعني: المولق،

عند ابن المديني وغيره يذكر عنه، وحديث زيد بن خالد الجهني قال: " كنا

نصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب ثم أنصرف حتى يأتي السوق وإنه ليرى

مواقع نبله ". رواه الطبراني في معجمه الكبير (٢) من حديث صالح مولى

التوأمه عنه، وحديث عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تزال أمتي بخير أو على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب حتى يشتبك النجوم " (٣) . رواه كذا قاله المجيد من أحكامه ويشبه أن يكون وهماً؛ لأن أبا داود لم يرو حديث عقبة منفردا ولعله استنبطه من حديث أبي أيوب، وقوله: أما سمعت النبي

عليه السلام، فقال: نعم، وقد تقدم وحديث أم حبيبة بنت أبي سفيان ونحوه

ذكره أبو على الطوسي الحافظ (رحمه الله تعالى) ، وهذه الأحاديث تدلّ على استحباب تعجيل صلاة المغرب، ولا خلاف لن العلماء في ذلك إلا ما حكى

عن الشعية، وهو أمر لا يلتفت أبيه ولا أصل له ألا ما لعله يكون مأخوذا من

حديث معاذ المخرج عند ابن حبان (٤) :) أنه كان يصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة

المغرب ثم يرجع إلى قومه فيصلى بهم تلك الصلاة ". ومن حديث أي نضرة

المذكور قبل عند مسلم، وذكر العصر، ثم قال: ولا صلاة بعدها حتى مطلع

الشاهد، والشاهد النجم، وهذان الحديثان يدلان على الجواز لا على الفضيلة،

ولا خلاف في ذلك، وأنا حديث عبد العزيز بن رفيع المذكور في مراسيل

أبي داود قال رسول الله علي: " عجلواْ لصلاة النهار في يوم الغيم وأخروا


(١) إسناده صحيح. رواه النسائي في: ٦- كتاب المواقيت، ١٢- باب تعجيل المغرب (١/٢٥٩) .
(٢) صحيح. أورده الهيثمي في (مجمع الزوائد، (١/٣١٠) ، وعزاه إلى) أحمد، والطبراني
في (الكبير، وفيه صالح مولى التوأمة وقد اختلط في آخر عمره، قال ابن معين: سمع منه
ابن أبي ذئب لَبل الاختلاط وهنا من رواية ابن أبي ذئب عنه.
(٣) تقدم: حاشية رقم (١، نص ٤٤٩) .
(٤) ضعيف. أورده الهيثمي في ومجمع الزوائد، (٢/٧٩) ، وعزاه إلى الطبري فيا الكبيرة،
رفيه بكر بن بشار ضعفه ابن محين والنسائي: ووثقه أبو عاصم النبيل وابن حبان، رجال: يخطىء.

<<  <  ج: ص:  >  >>