للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن أبي ذر عن أبي سعيد قال: " صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب ثم لم يخرج حتى ذهب شطر الليل، فخرج فصلَى بهم، ثم قال: إن الناس قد صلوا وناموا وأنتم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة، ولولا الضعيف والسقيم لأحببت أن أؤخَر هذه الصلاة إلى شطر الليل " هذا. هذا حديث خرجه أبو [٤٧٨/ب] ، داود (١) عن مسدد، نا/بشر بن المفضل ثنا داود بلفظ: (صلينا مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العتمة فلم يخرج حتى مضى نحو من شطر الليل، فقال: خذوا مقاعدكم فأخذنا مقاعدنا " (٢) ، فقال … الحديث، ولفظ ابن خزيمة (٣) في صحيحه-: وخرجه من حديث بندار- ثنا ابن أبي عدي عن داود حدثنا

عمران بن موسى نا عبد الوارث نا داود ح وثنا إسحاق إبراهيم بن حبيب بن الشهير نا عبد الأعلى عن داود:) خذوا مقاعدكم فإن الناس قد أخذوا مضاجعهم، فإنكم لن تزالوا في صلاة منذ انتظرتموها، ولولا ضعف الضعيف وسقم السقيم وحاجة ذي الحاجة لأخَرت هذه الصلاة إلى شطر الليل ". هذا حديث بندار، وفي الباب حديث أم أنس الأنصارية وليست بأم أنسى بن مالك-: قلت: يا رسول الله إنَ عيني تغلبني عن عشاء الآخرة، فقال- عليه الصلاة والسلام-: " عجليها يا أم أنس إذا ملأ الليل بطن كل واد فقد جاء وقت الصلاة فصلى ولا إثم عليك " (٤) . ذكره أبو موسى في معرفة الصحابة، وحديث النعمان بن بشير أنه قال: (أنا أعلم الناس بوقت هذه الصلاة،

العشاء الآخرة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليها لسقوط القمر الثالثة ". رواه

الحاكم (٥) من حديث هيثم عن أبي بشر عن حبيب بن سالم عنه، ثم قال:

تابعه رقية عن أبي بشر بن حبيب زاد الدارقطني وسفيان بن حسين، قال


(١) انظر: رواية أبى داود في الحاشية السابقة.
(٢) حسن. رواه أبو داود (ح/٤٢٢) ، وأحمد (٣/٥) ، والكنز (٢١٨٥١) .
(٣) صحيح. رواه ابن خزيمة: (٣٤٥) .
(٤) ضعيف جدا. أورده الهيثمي في " مجمع الزوائد "، (١/٣١٤) وعزاه إلى الطبراني في " الكبير "، وفيه عنبسة بن عبد الرحمن، وهو متروك الحديث.
(٥) صحيح. رواه الترمذي (ح/١٦٥) ، وأبو داود (ح/٤١٩) ، والنسائي (١/٢٦٥،٢٦٤) وأحمد (٤/٢٧٤) ، والدارقطني (١/٢٧٠) ،
والتمهيد (٨/٩٤،٩٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>