للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أخاف أن تناموا عن الصلاة فقال بلال: أنا أوقظكم فاضطجعوا وأسنده ظهره إلى راحلته فغلبه عيناه فنام/فاستيقظ النبي وقد طلع حاجب، الشمس، [٤٨٦/أ] فقال: يا بلال أين ما قلت قال ما ألقيت على نومة مثلها قط قال: "إنّ الله قبض أرواحكم حين شاء ورّدها عليكم حين شاء، قم يا بلال فأذّن بالناس بالصلاة، فتوضأ فلما ارتفعت الشمس قام فصلى " (١) . وفي سنن الكجي، فقال عمران: أي من احفظ فإني شاهد القوم، وفي لفظ لأبي داود: ثنا على بن نصر ثنا وهب بن جرر ثنا الأسود بن شيبان ثنا خالد بن شُمير قال: قدم علينا عبد الله بن رباح فحدثنا قال ثنا أبو قتادة قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيش الأمراء بهذه القصة يعني حديث حماد عن ثابت قال: فلم يوقظنا إلا الشَّمس طالعة، فقمنا وهلين لصلاتنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:) رويدَا رويدَا (يعني إذا تعالت الشمس قال: " من كان منكم يركع ركعتي الفجر فليركعهما "، فقام من كان يركعهما ومن لم يكن يركعهما فركعهما ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن ينادى بالصلاة فنودي بها، فصلى بنا فلما انصرف قال:) ألا إنا نحمد الله ألا لم يكن في شيء من أمور الدنيا شغلنا عن صلاتنا ولكن أرواحنا كانت بيد الله، فأرسلها متى شاء فمن أدرك منكم صلاة الغداة من غد صبحا فليقض معهما مثلها " (٢) . ثنا عمرو بن عوف نبا خالد عن حصين عن أبي قتادة عن أبيه في هذا الخبر، قال: فقال: " إن الله تعالى قبض


(١) صحيح. رواه البخاري (١/١٥٤، ٩/١٧٠) ، وأبو داود (٤٣٩) ، والنسائي (٢/١٠٦) ، وأحمد (٥/٣٠٧) ، البيهقي (١/٢،٢١٦/٤٠٤) ، وشرح السنة (٢/٣٠٧) ، والجوامع (٤٨٩٧) ، والمنثور (٥/٣٢٩) ، وابن أبي شيبة (٢/٦٦) ، والكنز (٢٠١٥٢،٢٢٦٨٦) ، ونصب الراية (١/٢٨٣) ، وصفة (١٤٢)
(٢) حسن. رواه أبو داود في: ٢- كتاب الصلاة، ١٠- في من نام عن الصلاة أو نسيها، (ح/٤٣٧) .
قلت: خالد بن شمير- بالشين المعجمة مصغرا- وفي بعض النسخ " ابن سمير" بالإهمال، وهو تحريف، ولم يرو عن خالد إلا الأسود بن شيبان كما قاله الخزرجي.
غريبه: قوله: " وهلين " في فزعين، وتقول: وهل الرجل يوهل - من باب علم- إذا فزع لشيء يصيبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>