للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمران بذلك، وفي حديث ابن رباح وسوقه له عند عمران دلالة على كون

القضيتين واحدة والله تعالى أعلم، وقال أبو عمر: وقول خالد/في هذا حبيش [١/٤٨٨] الأمر وهم عند الجميع؛ لأنه كان في موته وهي سريه لم يشهدها للنبي- عليه

الصلاة والسلام-، وقال ابن حزم: وقد خالف خالداً من هو أحفظ منه،

وحديث عتبة بن عامر قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك،

فاسترقد لما كان منها على ليلة فلم يستيقظ حتى كانت الشمس قدر رمح

فقال: " ألم أقل لك يا بلال " وفي آخره: " فانتقل رسول الله عليه من ذلك

المنزل غير بعيد ثم صلى ثم سار بقية يومه وليلة، فأصبح بتبوك " (١) ، رواه

البيهقي في الدلائل من حديث عبد الله بن مصعب بن مسطور عن أبيه عنه،

وحديث ابن مسعودي قال: " أقبل النبي صلى الله عليه وسلم من الحديبية ليلا، فنزلنا دهاشَا

من الأرض فقال: من يكلؤنا؟ قال بلال: ثنا. قال: إذا تنام قال: لا تنام حتى

طلعت الشمس، فاستيقظ فلان وفلان منهم عمر. فقال: امضوا. فاستيقظ

النبي صلى الله عليه وسلم. فقال: افعلوا كما كنتم تفعلون فلما فعلوا. قال: هكذا افعلوا

لمن نام أو نسى ". رواه أبو داود (٢) بسند صحيح عن ابن مثنى عن ابن جعفر

عن جامع بن شدَاد (٣) قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي القمة قال: سمعت

ابن مسعود به، وخرجه الكيش عن عمرو بن مرزوق ابن المسعودي عن جامع

بلفظ: لما رجع من الحديبية، فقال عبد الله أنا: قال إنك تنام مرتين أو ثلاثة.

قال: بت فحرست حتى كان في وجهي الصبح فأدركني ما قال النبي فقمت الحديث، وحديث عمر بن أمية الضمري (٤) قال:) كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كلها

في بعض أسفاره، فنام عن الصبح حتى طلعت الشمس فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فقال: تنحوا عن هذا/المكان قال: ثم أمر بلالًا فأذن ثم توضئوا (٤٨٨/ب)


(١) بنحوه. الدر المنثور: (٢/٢٢٥، ٥/١٣) .
(٢) إسناده صحيح. رواه أبو داود (ح/٤٤٧) .
(٣) قوله: " شدْاد " غير واضحة " بالأصل " وكذا أثبتناه.
(٤) قولهم " الضمري " وردت " بالأصل " " الغتري " وهو تصحيف، والصحيح ما أثبتناه

<<  <  ج: ص:  >  >>