للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إله إلا الله وفي آخره غفر له ما تقدم من ذنبه". حدثنا محمد بن يحيى والعباس بن الوليد الدمشقي ومحمد بن أبي الحسن قالوا ثنا علي بن عباس الألهاني ثنا شعيب ابن حمزة عن محمد/بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "من قال حين يسمع النداء اللَّهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدًا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته بها حلت له الشفاعة يوم القيامة" هذا حديث خرجه البخاري في صحيحه (١) بلفظ: (أحلت له شفاعتي) وقال الترمذي فيه: حسن غريب من حديث ابن المنكدر لا نعلم أحدًا رواه غير شعيب، وقال أبو القاسم في الصغير: لم يروه عن ابن المنكدر إلا شعيب تفرد به علي بن عياش، ولا يروى عن جابر إلا بهذا الإِسناد، وفيه نظر، من حيث أنه ذكره من حديث ابن لهيعة عن أبي الزبير عنه في الكتاب الأوسط، وقال: لم يروه عن أبي الزبير ألا ابن لهيعة، ولا يعرف إلا بهذا الإِسناد، ولفظ أحمد (٢) في مسنده: "اللهم رب هذه الدعوة التامة الصلاة القائمة صل على محمد وارض عنى رضًا لا تسخط بعده" من قاله استجاب له ولفظه في كتاب الألقاب للشيرازي: "أسألك أن تعطى محمدًا الوسيلة وأن تبعثه المقام المحمود الذي وعدته"، وفي الباب غير ما حديث من ذلك حديث معاوية بن أبي سفيان- رضى الله تعالى- عنه سمعت رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: "إذا قال المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله قال: أشهد أن لا إله إلا الله وإذا قال: أشهد أن محمدًا رسول الله قال: وإن أتم سكت " (٣) رواه أبو عوانة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الإسفراييني في صحيحه عن الربيع بن سليمان عن الشافعي


(١) صحيح. رواه البخاري (١/١٥٩، ٠٨/١٦) والوسائط (٢/٢٧) وأحمد (٣/٣٥٤) والبيهقي (١/٤١٠) والطبراني في " الصغير" (١/٢٤٠) والترغيب (١/١٨٥) وشرح السنة (٢/٢٨٤) والمشكاة (٦٥٩) والإتحاف (٣/٦، ٥/٥٠) والكنز (٢٠٩٨٦) وتلخيص (١/٢١٠) والمنثور (٤/١٩٨) والقرطبي (١٠/٣١٠) وابن كثير (٣/٩٧، ٥/١٠٢) وأذكار (٣٨) وابن السني (٩٣) . (٢) صحيح. رواه أحمد: (٣/٣٠٢، ٣٥٤) .
(٣) صحيح. رواه الشافعي في مسنده: (٣٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>