للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الاستغناء عن أحمد: لا أعلم أحدًا روى عنه غير نفاذة انتهى. قد أسلفنا حديث عاصم عنه أيضا، وحديث ابن مسعود- رضي الله تعالى عنه- قال: وكان رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- إذا أذّن فقال: الله أكبر الله أكبر قال: الله أكبر الله أكبر، فإذا قال: أشهد أن لا إله إلا الله، قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وإذا قال: أشهد أن محمدًا رسول الله، قال: أشهد أن محمدا رسول الله، ثم يسكت (١) ذكره أبو بكر الأثرم من حدثنا الحكم بن ظهير عن عاصم عن زرعة، قال: حديث الحكم واهي، وذكره الطحاوي: مستدلا به على عدم وجوب الإِجابة بلفظ: لما قال المؤذِّن الله أكبر قال- عليه السلام- على الفطرة فلما قال: أشهد أن لا إله إلا الله قال: حرم من النار (٢) الحديث، وحديث أنس بن مالك أن النبي صلي الله عليه وسلم:"كان إذا سمع المؤذن قال كما يقول وكان/يقول: إذا بلغ حي على الفلاح قال: لا حول ولا قوة إلا بالله" (٣) رواه أبو الشيخ من حديث حفص بن محمد عن مبارك بن فضالة عن الحسن عنه، وخرجه مسلم (٤) بلفظ فسمع رجلا يقول: الله أكبر، الله أكبر، فقال- عليه السلام-: "على الفطرة" ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله فقال: "خرجت من النار فنظروا فإذا هو راعى مضري" وفي كتاب الترمذي من حديث زيد العمى عن معاوية بن قرة عنه مرفوعا: والدعاء لا يردّ بين الأذان والإِقامة. قالوا فما نقول قال: سلو الله العافية في الدنيا


(١) ضعيف. الكنز (٢٣٢٧٢) وعبد الرزاق (١٨٤٦) وابن أبي شيبة (١/٢٢٧) والمجمع (١/ (٢) صحيح. رواه مسلم في الصلاة (ح/٩) والترمذي (ح/١٦١٨) وأحمد (٣،١/٢٢٩/٤٠٧،١٣٢، ٢٥٣،٢٤١، ٢٧٠، ٥/٢٤٨) والطبراني (١١/١٥٠) وابن خزيمة (٣٩٩، ٤٠٠) وعبد الرزاق (١٨٦٦) والطبراني في "الصغير" (٢/٣) والمنثور (١/٣٥) والكنز (٢٣٢٨٥، ٢٣٢٩٦) ومعاني والخطيب (٨/٢٢٠) والمجمع (١/٣٣٤، ٣٦٣، ٣٦ سهم.
(٣) إسناده ضعيف، وهو صحيح. رواه النسائي في اليوم والليلة ح/٤١، ٤٢) وعن عمر بن الخطاب أو معاوية أخرجه مسلم في والصلاة، ح/١٢) وأبو داود (ح/٥٢٧) والنسائي في السنن (٢/٢٥) وأحمد (٦/٩، ٣٩١) والبغوي في شرح السنن (٢٨٧،٢/٢٨٥) وابن خزيمة (٤١٧) وابن حبان وصححه (٩٨،٣/٩٧ الإِحسان (ضمن الحديث.
(٤) تقدم في الحاشية رقم (٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>