للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلي الله عليه وسلم: انزلوا فصلوا المغرب بإقامة ذلك العبد الأسود لما " رواه البيهقي (١) في

الكبير من حدها عمارة بن غزية عن حبيب بن عبد الرحمن عنه وخبر زيد بن

مرثد عن نضلة وأذّن بحلوان في سفح جبل فقال الله أكبر الله أكبر فأجابه

مجيب من الجبل كبرت يا نضلة كبيرًا قال: أشهد أن لا إله إلا الله قال:

كلمة الإخلاص، قال: أشهد أن محمدًا رسول الله، قال: بعث النبي- عليه السلام- قال: حي على الصلاة، قال: البقاء لأمة محمد، قال: حظي على

الفلاح، قال: كلمة مقبولة قال: الله أكبر، الله أكبر، قال: كبرت كبيرًا قال: لا إله إلا الله، قال: كلمة حق حرمت بها علي النار، فذكر حديثًا طويلًا ذكره

ابن أبي الدنيا في كتاب هواتف الجان من حديث ابن لهيعة عن مالك بن

الأزهر عن نافع عن ابن عمر، قال الخطيب: ذكره في تاريخه من حديث

عبد الرحمن بن إبراهيم الراسبي أنبأ مالك عن نافع عن ابن عمر تابع أبو

موسى إبراهيم بن رجاء الراسبي على روايته عن مالك وليس بثابت/من حديثه.

وقال الدارقطني في الغرائب من حديث مالك: هذا الحديث لا يثبت عن مالك ولا عن نافع. وحديث عمرو بن العاص، ذكره ابن قدامه في كتابه المغنى، وحديث عبد الرحمن بن عمرو، ذكره الطوسي في كتاب الأحكام. وأخبرني والدي- رحمه الله تعالى- أنه قال: لماَّ سافر الملك الظاهر قاصدًا قيسارته كنت في صحبه فعبرت إلى البيت المقدس زائرا فرأيت بها سادا يسمى أبا إسحاق إبراهيم بن علي الحنبلي الواسطي يقول: بلغني أنّ رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- قال: ومن قال " حين يسمع الأذان مرحبًا بالقائلين عدلًا وبالصلاة أهلًا وسهلًا بَعَّد الله وجهه عن النَّار يوم القيامة " (٢) قوله: فقولوا … ذكر ابن قدامة أن ذلك مستحب لا أعلم فيه خلافا بين أهل العلم، وفي قوله نظر، لما قاله أبو جعفر الطحاوي من أن الناس اختلفوا هل هو واجب أو مندوب، قال: والصحيح الذي عليه الجمهور: أنه مندوب


(١) مرسل رواه البيهقي (١/٤٠٨) ، والشفع (١٦٤) .
(٢) الكنز (٢١٠٢٣، ٢٣٢٥٨) ، وتذكرة (٣٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>