للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مسجد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يسترني بردائه لكي انظر إلى لعبهم"، وكذا حديث

حسان، وقوله لعمر:"كنت أنشد فيه الشعر، وفيه من هو خير منك" (١) .

وحديث سهل بن سعد في التلاعن:"وأنهما تلاعنا/في المسجد" (٢) إلى

غير ذلك". من الأحاديث المبيحة لما حظر ولا فحملها بعضهم على الإباحة

وإلا منع، وأنّ الأولى تنزيه المساجد، وأن لا يجعل ذلك ألا ديدنا فيها، ودفعها

بعضهم جملة، لكونها معلولة، وزق ابن خزيمة في صحيحه: من إنشاد الشعر

الجائز إنشاده وبين الممنوع من إنشاده. غريبه: انبض القوس: مثل: انفيها

جذبت وترها التصوت، وانبض بالوتر كذلك، وانبض الوتر أيضا: جذبه بغير

سهم، ثم أرسله، عن يعقوب. قال اللحباني: الإنباض أن تمد الوتر ثم ترسله

فيسمع له صوت، وفي المثل: لا تعجّل بالإنباض قبل التوتير، مثل في

استعجال الأمر قبل بلوغ أناه، وقال أبو حنيفة: انبض في قوسه، ونبض

أصابها، وأنشد:

لئن نصبت لي الروقين معترضا … لأرمينك رميا غير تنبيض

أي: لا يكون نزعي تنبيضا وتنقيرًا، يعني: لا يكون توعدا بلا بقاعا. ذكره

ابن سيده، وأنشد بعضهم شاهدا عليه قول مهلهل:

انبضوا معجن القسي وأثر فينا … كما توعد الفحول الفحولا

وهو بيت مصنوع. حكاه الأخفش في أماليه عن الأصمعي.


(١) صحيح. رواه مسلم في (فضائل الصحابة، ح/١٥١) وأحمد (٥/٢٢٢) .
(٢) صحيح. رواه البخاري في: الأحكام، (ح/١٧٦٥) ، ولفظ:"شهدت المتلاعنين وأنا ابن
خمس عشرة سنة، وفُرق بينهما".

<<  <  ج: ص:  >  >>