للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سويد بن المبارك عن سعيد بن يزيد عن دراج عن أبي الهيثم قال: حسن

صحيح غريب. وممن يصحح هذا السند ابن معين وابن خزيمة، وأمّا ابن خزيمة

فإنه خرجه في صحيحه عن عبد الله بن محمد بن سالم ثنا حرملة بن يحيى

عن ابن وهب، وخرجه الحاكم في مستدركه عن أبي العباس محمد بن

يعقوب/ثنا بحر بن نصر عن علي بن وهب أخبرك عمرو به وفال: هذه

ترجمة المصريين، لم يختلفوا في صحتها، وصدقوا في روايتها؛ غير أن شيخي

الصحيح لم يخرّجاه، وقد سمعت القول في صحته فيما بعد. ولفظ الإمام

أحمد وخرجه عن شريح أنبأ ابن وهب عن عمرو: " فاشهدوا عليه الإيمان ".

وفي الباب حديث أنس من عند البخاري: " أقبل النبي- عليه السلام-

بوجهه بعدما صلى فقال: " لم تزالوا في صلاة منذ انتظرتموها " (١) .

وعند البيهقي من حديث صالح المزي عن ثابت عن أنس مرفوعَا: " إنّ

عمار بيوت اللَّه هم أهل اللَّه " (٢) . وحديث طارق بن شهاب يرفعه: " وأما

الكفارات فإسباغ الوضوء في السيرات، ونقل الأقدام إلى الجمعات، وانتظار

الصلاة بعد الصلوات ". رواه في الأوسط، وقال: لم يروه عن أبي سعد

النقال- يعني عن قيس بن مسلم- عنه إلّا القاسم بن مالك المزي. تفرد به.

فرواه ابن أبي المعراء. وحديث أبي موسى مرفوعَا من عند مسلم: " والذي

ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام في جماعة أعظم أجرَا من الذي يصليها

ثم ينام " (٣) . وحديث علي- بن أبي طالب قال- صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم-:

" إسباغ الوضوء على المكاره، وإعمال الأقدام إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد


(١) صحيح، متفق عليه. رواه البخاري (١/١٦٨) ، ومسلم في (المساجد، باب " ٣٩ "،
ح/٢٢) ، والبيهقي (٢/١٨٨) ، وابن سعد (١/٢/١٦٢) .
(٢) ضعيف. رواه البيهقي (٣/٦٦) ، والترغيب (١/٢١٩) ، والمنثور (٣/٢١٦) ، والكنز
(١١٧٩٢، ٢٠٧٤٢) ، والمجمع (٢/٢٣) ، وعزاه إلى الطبراني في " الأوسط " و" أبو يعلى "
و" البزار "، وفيه صالح المزي، وهو ضعيف.
(٣) لم نقف عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>