للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأئمة أبو بكر بن خزيمة بتخريجه حديث العقيقة في صحيحه. حدثنا أبو

بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو خالد الأحمر عن ابن عجلان عن زيد بن أسلم عن

أبي صالح عن أبي هريرة: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إنما جعل الإِمام ليؤتم به؛

فإذا كبر فكبروا، وإذا تكلم فأنصتوا، وإذا قال: غير المغضوب عليهم، فقولوا:

آمين، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا

لك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا " (١) . هذا/

حديث سئل مسلم بن الحجاج عنه: أهو صحيح؟ قال: هو عندي صحيح،

فقيل له: لم تكن تضعه هاهنا- يعني: في كتابه- فقال: ليس كلّ شيء

عندي صحيح وضعته هاهنا، إنما وضعت هاهنا ما أجمعوا عليه، وقال أبو

محمد بن حزم: هذا عندنا صحيح، وصححه أيضا أحمد بن حنبل- رحمه

الله- فيما حكماه الأثرم.

وفي سؤالات أبي طالب: قلت له: يقولون أن الأحمر أخطأ فيه فقال: رواه

التيمي عن قتادة عن أبي المحلاب عن حطان عن أبي موسى، قلت: يقولون:

أخطأ التيمي قال: من قال هذا فقد بهته. ولما أخرجه أبو داود قال: هذه

الزيادة ليست محفوظة، الوهم عندناَ من أبي خالد. وقال البخاري في كتاب

القراءة: رواه الأحمر عن ابن عجلان عن زيد وغيره، ولا يعرف هذا من

صحيح حديث الأحمر، قال أحمد: أراه كان. يدلس، قال محمد: ولم يتابع

أبو خالد في زيادته. انتهي كلامهم. وفيه نظر؛ لأن قد وجدنا لأبي خالد

متابعا؛ هو ما رواه النسائي عن محمد بن عبد الله بن المبارك عن محمد بن

سعيد- يعني: الموثق عنده، وعند يحيى، وعد المخرمي- عن ابن عجلان به،

وقال في آخره: لا نعلم أن أحدا تابع ابن عجلان على قوله فأنصتوا.


(١) صحيح، متفق عليه. رواه البخاري (١/١٠٦، ١٨٧، ٢٠٣، ٢/٥٩) ، ومسلم في
(الصلاة، ح/٧٧، ٧٩، ٨٠، ٨٨) ، وأبو داود (ح/٦٠٣) ، والترمذي (ح/٣٦١)
وصححه، والنسائي (٢/١٩٦) ، وابن ماجة (ح/١٢٣٨، ١٢٣٩) ، وأحمد (٢/٤٢٠) ،
والبيهقي (٢/٩٢، ٣.٣، ٣/٧٨) ، والتمهيد (٦/١٣٠) ، وعبد الرزاق (٤، ٧٨) ، والمنحة
(٦٠٨، ٦٣٤) ، وشرح السنة (٣/٤١٩) ، والمشكاة (٨٥٧) ، وابن أبي شيبة (١/٣٧٧،
٢/٣٢٥) ، والمنثور (٣/١٥٦) ، والكنز (٢٠٤٦٤، ٢٠٤٦٥، ٢٠٤٨٩، ٢٠٤٩٠،

<<  <  ج: ص:  >  >>