للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

" حسدونا بثلاث: التسليم والتأمين واللهم ربنا ولك الحمد " (٢) ، وعند أحمد:

" إنهم لن يحسدونا- يعني: اليهود- على شيء كما يحسدونا على

الجمعة … " (٣) الحديث.

حدثنا العباس بن الوليد الخلال الدمشقي، ثنا المروان بن محمد وأبو مسهر

قالا: حدثنا خالد بن يزيد بن صبيح المزي، ثنا طلحة بن عمرو عن عطاء عن

ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما حسدتكم اليهود على شيء ما

حسدتكم على قول آمين فأكثروا من قول آمين " (٤) . هذا حديث إسناده

ضعيف؛ لضعف روا ية طلحة بن عمرو الحضرمي المكي، فإن البخاري قال

فيه: ليس بشيء، وقال أبو دواد: ضعيف، وقال النسائي: ليس بثقة، وفي

موضع آخر: متروك الحديث، وقال الفلاس: كان يحيى/وعبد الرحمن لا

يحدثان عنه، وقال الإِمام أحمد: لا شيء متروك الحديث، وقال ابن معين:

ليس بشيء، وقال أبو حاتم: ليس بقوى ليس عندهم، وقال الجورجاني: غير

مرضي في حديثه، وقال ابن عدي: قد حدث عنه قوم ثقات أحاديث صالحة،

وعامة ما يروى عنه لا يتابعونه عليه.

وعن عبد الرازق قال: اجتمعت أنا وشعبة والثوري وابن جريج فقدم علينا

شيخ فأملا علينا أربعة آلاف حديث عن ظهر قلب فما أخطأ إلا في موضعين

لم يكن الخطأ منه من فوق، وكان الرجل طلحة بن عمرو الكاتب لشعبة (٤) ،

وقال أبو أحمد الحاكم: يكني أبا عمران وليس بالقوي عندهم، وقال ابن جد:


(١) الترغيب (١/٣٢٨) ، والكنز (١٩٧١٦، ١٩٧١٧) ، والقرطبي (٨/١٣٠) .
(٢) الكنز: (٢٥٢٧٦) .
(٣) رواه أحمد: (٦/١٢٥) .
(٤) ضعيف. رواه ابن ماجة (ح/٨٥٧) ،. في الزوائد: إسناده ضعيف. لاتفاقهم على
ضعف طلحة بن عمرو.
وضعفه الشيخ الألباني. ضعيف ابن ماجة (ح/١٨٣) ، والتعليق الرغيب (١/١٧٨- ١٧٩) .
(٤) كذا ورد هذا السياق " بالأصل "، والعبارة غير كاملة المعنى.

<<  <  ج: ص:  >  >>