للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا وكيع، ثنا عباد بن راشد عن الحسن، ثنا

أحمر صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إن كنا لنتأوى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مما يجافي

بيديه عن جبينه إذا سجد " (١) .

هذا حديث ألزم الدارقطني البخاري تخريجه، قال: لأنه قد أخرج عن

عباد بن راشد عن/الحسن عن معقل أن أخته طلّقت، وخرجه الحافظ الضياء

في مستخرجه من طريق عبد، وإن كان قد قال النسائي والبرقي: ليس هو

بالقوي، وقال ابن حبان: لا يحتج به، وقال ابن المديني: لا يعرف حاله،

وقال الأزدي: تركه يحيى بن سعيد، وقال ابن خلفون: يقال أنه كان يرى

القدر، وقال ابن معين: ضعيف، وكذا قاله أبو داود: وقال البخاري: روى

عنه عبد الرحمن وتركه يحيى وأدخله في كتاب الضعفاء فأنكره أبو حاتم،

وقوله يحول من هناك فقد وثقة غير هؤلاء أحمد بن حنبل فقال: هو ثقة

ووقع آمن، وقال: ما كان أو روى ابن مهدي عنه، وقال الساجي والأزدي

صدوق، وقال العجلي والبزار: ثقة، وقد تابعه على رواية عن الحسن عطاء بن

عجلان فيما ذكره أبو القاسم بن عساكر في كتاب الأطراف، وفي الباب

حديث عبد الله بن بجينة في الصحيحين أنّ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كان إذا صلى

فرج بين يديه حتى يبدو بياض إبطيه " (٢) ، وحديث ابن عباس من عند الحاكم

قال: " أتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خلفه فرأبت بياض إبطيه وهو قد فرج يديه " (٣) .

رواه من حديث أبي إسحاق السمعي عن التميمي الذي يحدث بالتفسير

عن ابن عباس، وحديث أبي هريرة: " كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا سجد رأى وضح


وابن خزيمة (٦٣١) ، وشفع (٢٥١) ، والحلية (٩/٣٦) ، والكنز (١٩٧٦١) ، وابن عساكر في
" التاريخ " (٧/٢٢٩) ، والفتح (٢/٢٩٦) . غريبه: قوله: " آراب " كأعضاء لقطا ومعنى. واحدها إرب.
(١) صحيح. رواه ابن ماجة (ح/ ٨٨٦) . وصححه الشيخ الألباني.
غريبة: قوله: " لنتأوى " أي لنترحم لأجله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مما يجد من التعب بسبب المجافاة الشديدة والمبالغة فيها.
(٢) صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (٠٨/١١، ٢٠٤) ، ومسلم في (الصلاة، باب " ٤٦ "، ح/٢٣٥) ،
وأحمد (٥/٣٤٥) ، والبيهقي (٢/١١٤) ، وتغليق (٢١٧) ، والنسائي (٢/٢١٢) .
(٣) رواه الحاكم في " المستدرك ": (١/٢٢٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>