للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انه يضع يديه على ركبتيه عند الإهواء إلى السجود، قال: رواه بمعنى اللفظ

المتقدم عبد العزيز عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر مرفوعا، والمحفوظ عن

أيوب عن نافع عن ابن عمر: " وإذا سجد أحدكم فليضع يديه، فإذا رفع

فليرفعهما فان اليدين يسجدان كما يسجد الوجه، فإذا وضع أحدكم وجهه

فليضع يديه " (١) . ولما خرجه الحاكم قال: صحيح على شرط الشيخين،

وخرجه أيضَا ابن خزيمة في صحيحه، وفي مسند ابن أبي شيبة عن يعقوب بن

إبراهيم عن ابن أبي ليلى عن نافع عن ابن عمر: " أنه كان يضع ركبتيه إذا

سجد قبل يديه " (٢) ، وفي تعليق البخاري: وقال نافع: " كان ابن عمر يضع

يديه قبل ركبتيه "، ولما أخرجه ابن خزيمة في صحيحه مرفوعا إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،

قال ذكر الدليل على أن الاً مر بوضع اليدين عند السجود منسوخ، وأن وضع

الركبتين تجل اليدني ناسخ، وروى من طريق إسماعيل بن إبراهيم بن يحيى بن

سلمة بن كهيل عن أبيه عن سلمة عن مصعب بن سعد عن سعد قال: " كا

نضع اليدين تجل الركبتين، فأمرنا بالركبتين قبل اليدين " (٣) .

وفي كتاب الحازمي من حديث سعد في مسنده يقال: ولو كان محفوظ

لدل على النسخ، وفي الباب أحاديث مسندة، وفي كتاب البيهقي: المشهور

في هذا عن مصعب عن أبيه نسخ التطبيق، وفي المغنى لابن قدامة- رحمه

الله تعالى- ما ليس قول ابن خزيمة عن ابن سعيد قال: " كنا نضع اليدين

قبل الركبتين، فاً مرنا بوضع الركبتين قبل اليدين " (٤) . وفي المصنف/لابن أبي

شيبة من حديث إبراهيم عن الاً سود عن عمرانه: " كان يضع ركبتيه قبل

يديه " (٥) . وعن عبد الله بن مسلم بن يسار عن أبيه أنه: " كان إذا سجد

يضع ركبتاه ثم يدا هـ ثم رأسه "، ومسًل إبراهيم عن الرجل يضع يديه قبل

ركبتيه فكره ذلك، وقال: هل يفعله الا مجنون؟! وعن خالد قال: رأيت أبا

قلابة إذا سجد بدأ فوضع ركبتيه، قال: ورأيت الحسن يبدأ بيديه، وعن


(١) رواه ابن عدي في " الكامل " (٣/٩٢٥) ، والبيهقي (٢ / ١٢٠) ، والبخاري في " الكبير " (١/١٣٩) .
(٢) أنظر: الإرواء (٢/٧٧) .
(٣) الفتح: (٢/٢٩١) .
(٤) ، (٥) المصدر للسابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>