قدم، ولا واهي في عدم، راعيَا لحرمتك، واعيا لوحيك حافظَا لعبدك، ماضيَا
على نفاذ أمرك حتى أورَى قيسا بقائس إلا الله، تُصَلِّ/بأهله ملبسا به حديث
القلوب بعد خوضات الفتن والاثم وأصحاب الأعلام وميزات الإسلام، فهو
أمينك المأمون، وخازن علمك المخزون، وشهيدك يوم الدين وبعيثك نعمة،
ورسولك بالحق رحمة، اللهم أفسح له في عونك، واخبره مضاعفات الخير من
فضلك، له مهنئات غير مكدرات، من وفور ثوابك المصلول وجزل عطائك
المجلول، اللهم أعلِ على بناء البانين بناءه، وكرم مثواه لديك ونزله، وأمم له
ثوره، وأخبره من ابتغائك له مقبول الشهادة، له مرضى المقالة، ذا منطق عدل،
وحجة وبرهان عظيم.
ذكره أيضا وقال: حديث غريب يعرف بنوح بن قيس، ومن حديث
الحسين بن على المسلسل أوزي بعدهن في يدي عن علي، وعدهن في يدي
قال جدي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وعدهن في يدي قال: " عدهن جبرائيل في
يدي، وفال: هكذا نزلت من عند رب العزة. اللهم صل على محمد، وعلى
آل محمد كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم
بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم، وآل إبراهيم إنك
حميد مجيد، اللهم وترحم على محمد وعلى آل محمد كما ترحمت على
إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، وتحن على محمد وعلى آل محمد،
كما تحننت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم سلم على
محمد وعلى آل محمد كما سلمت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد
مجيد " (١) ، وذكره الحاكم في علوم الحديث أيضا من رواية عمرو بن خالد
قال: وهو متروك، وحديث مروان بن يحيى الحاجلي عن زكريا بن إسماعيل
الترمذي من ولد زيد/بن ثابت عن أبيه إسماعيل بن عبد الله عن عمه
سليمان بن زيد بن ثابت عن زيد بن ثابت من عنده أيضا قال: خرجنا مع
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى وقفنا في مجمع طرق فطلع أعرابي، فقال: السلام
عليك يا رسول الله، ورحمة الله وبركاته، فقال له: " وعليك السلام، أي
(١) الكنز (٢١٨٣، ٣٩٩١) ، والقرطبي (١٤/٢٣٤) .