للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حصير يبسطه/بالنهار ويحتجره بالليل يصلى إليه " (١) . هذا حديث

خرجاه أيضًا في كتابيهما، وعند النسائي بسند صحيح: سئل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في

غزوة تبوك عن سترة المصلى فقال: " مثل مؤخرة الرجل " (٢) . حدثنا بكر بن

خلف أبو بشر ثنا حميد بن الأسود ثنا إسماعيل بن أمية ح وثنا عمار بن

خالد ثنا سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أمية عن ابن عمرو بن محمد بن

عمرو بن حريث عن جدّه حريث بن سليم عن أبي هريرة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه

قال: " إذا صلى أحدكم فيجعل تلقاء وجهه شيئًا، فإن لم يجده فلينصب

عصا، فإن لم يجد فليخط خطًا ثم لا يضره من مرَ بين يديه " (٣) . هذا

حديث خرجه أبو حاتم بن حبان في صحيحه، وصححه أيضًا الإِمام أحمد بن

حنبل وابن المديني فيما ذكره عبد الحق، ويشبه أن يكون لما ذكره الخلال في

علله، قال أحمد: الخط ضعيف وأنا أرى من صلى في فضاء أجزأه، قيل له

بأي حديث: قال بحديث ليس بذاك. ثنا شعبة عن الحكم عن يحيى بن الجرار

عن صهيب رجل من أهل البصرة عن ابن عباس: " أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى في

فضاء ليس بين يديه سترة " (٤) ، ورواه الحاكم عن يحيى عن ابن عباس لم

يذكر صهيبا، وقال أبو حاتم في العلل: هذا زاد رجلا وهذا ينقص رجلا


(١) صحيح، متفق عليه. رواه البخاري (١/١٨٦) ، ومسلم في (صلاة المسافرين، ح/
٢١٥) ، وابن ماجة (ح/٩٤٢) ، وأصفهان (١/٢٩٨) .
(٢) إسناده صحيح. ورواه النسائي (٢/٦٢) ، ومسلم في (الصلاة، ح/٢٤٢) ، وابن ماجة (ح/٩٤٠) .
مؤخرة الرجل: الخشبة التي يستند إليها راكب البعير.
(٣) ضعيف. رواه أبو داود (ح/٦٨٩) ، وابن ماجة (ح/٩٤٣) ، وأحمد (٢/٢٤٩) ، والبيهقي
(٢/٢٧٠) ، وشرح السنة (٢/٤٥١) ، والمشكاة (٧٨١) ، ونصب الراية (٢/٨٠) ، والعلل (٥٣٤) ،
وتلخيص (١/٢٨٦) ، والمغني عن حمل الأسفار (١/١٩٠) ، وابن حبان (٤٠٨،٤٠٧) ، والميزان
(١٧٩١) ، والكنز (١٩٢١٣) ، والتمهيد (١٩٩) ، وضعيف ابن ماجة (ح/١٩٦) ، وضعيف أبي
داود (ح/١٩٦) . وكذا ضعفه الشيخ الألباني.
(٤) حسن. رواه أبو داود (ح/٧١٨) ، وتمام لفظه: " أتانا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونحن في بادية لنا
ومعه عباس، فصلى في صحراء ليس بين يديه سترة، وحمارة لنا وكلبة تعبثنا بين يديه، فما
بالى ذلك ".

<<  <  ج: ص:  >  >>