للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ثنا عبد الواحد بن زياد عن

عاصم عن الشعبي عن ابن عباس قال: بت عند خالتي ميمونة، فقام النبي

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي من الليل، فقمت عن يساره، فأخذ بيدي فأقامني عن يمينه " (١)

هذا حديث خرجه الأئمة الستة في كتبهم.

حدثنا بكر بن خلف بن بشر ثنا أبو بكر الحنفي، ثنا الضحاك بن عثمان

ثنا شرحبيل قال: سمعت جابر ابن عبد الله يقول: " كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

يصلي المغرب / فقمت فجئتِ عن يساره فأقامني عن يمينه " (٢) . هذا حديث

في إسناده ضعف بضعف شرحبيل بن سعد أبي سعد الأنصاري الخطمي

المدني، فإنّه وإن كان ابن حبان قد ذكره في الثقات، وفي رواية نصر عن

يحيى ثقة، وخرج ابن خزيمة وابن حبان والحاكم حديثه وزاد الحاكم: روى

عن مالك بعد أن كان رمى الرامي فيه، قال البرقي: روى عنه مالك حديث

النهش، وحدَث عنه يحيى بن سعيد، وقال أبو زرعة: فيه لين، فقد فال ابن

أبي ذئب: ثنا شرحبيل بن سعد، وكان متّهمَا، وقال علي بن المديني: اتهم

وترك، وقال الساجي: فيه ضعف، وليس بذاك، وفي موضع آخر: ضعيف

وذكره البرقي في باب من كان الأغلب عليه الضعف في حديثه، وقد ترك

بعض أهل العلم من المحدّثين الرواية عنه، وذكره أبو العرب، والمسحيلي، وابن

السكن البلخي، والعقيلي في جملة الضعفاء، وقال بشر بن عمر قال مالك:

ليس بثقة، وقال النسائي: ضعيف، وكذا قاله ابن معين في رواية عباس، زاد:

وليس هو بشيء قيل لابن إسحاق: كيف حديثه؟ فقال: واحد يحدّث عنه،


(١) صحيح، متفق عليه. رواه البخاري في العلم، باب " ٤١ "،، والوضوء، باب " ٥ "،، والأذان باب
" ٥٧، ٥٩، ١٦١ ") ، ومسلم في (المسافرين، ح/١٨١، ١٨٢، ١٨٤، ١٨٩، ١٩٢، ١٩٣) ، والنسائي في
(الإمامة باب " ٢٢ " والتطبيق، باب " ٦٣ ") ، وابن ماجة في (الطهارة، باب " ٤٨ " والإقامة باب
(٢) ضعيف. رواه ابن ماجة (ح/٩٧٤) . في الزوائد: في إسناده شرحبيل، ضعيف. ضعفه
غير واحد، بل اتهمه بعضهم بالكذب، لكن ذكره ابن حبان في الثقات، وأخرج هو وابن
خزيمة في صحيحيهما هذا الحديث من طريق شرحبيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>