للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فنزلت هذه الآية. وفي كتاب النووي وفي مسلم: وجاءت موافقة أيضا في

تحريم الخمر، وفي كتاب أبي العربي وقد بيّنا في الكتاب الكبير أنه وافق ربه

تلاوة ومعنى في نحو أحد عشر موضعًا، وقال في كتابه السيرين لفوائد

المشرقيين والمغربيين نحوه انتهي شاهده ما خرجه أبو عيسى عن ابن عمر

مصححا فأنزل بالناس أمر قط فقالوا فيه: وقال فيه عمر ألا ينزل فيه القرآن

على نحو ما قال عمر، وعند ابن خزيمة من حديث أسامة بن زيد: " أن

النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما دخل البيت دعا في نواحيه كلها، ولم يصل فيه حتى خرج منه

فلما خرج صلى ركعتين في قبل الكعبة ". وقال: " هذه القبلة " (١) . حدثنا

علقمة بن عمرو الدارمي ثنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن البراء قال:

صلينا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحو بيت المقدس ثمانية عشر شهر، أو حرفت القبلة

إلى الكعبة بعد دخوله المدينة بشهرين، وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا صلى إلى

بيت المقدس أكثر يقلب وجهه في السماء، وعلم الله من قلب نبيّه أنه هواء

الكعبة فصعد جبريل فجعل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ/يتبعه وهو ويسير بين السماء

والأرض ينظر ما يأتيه به فأنزل الله تعالى: " قد نرى تقلب وجهك في السماء

فلنولينك قبلة ترضاها، فولّ وجهك شطر المسجد الحرام ". فأتانا آت فقال:

" اٍن القبلة قد حرفت إلى الكعبة ". وقد صلينا ركعتين إلى بيت المقدس،

ونحن ركوع فتحولنا وفينا على ما صفي من صلاتنا. فقال: رسول الله

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا جبرائيل كيف حالنا في صلاتنا إلى بيت المقدس فأنزل الله تعالى:

" وما كان الله ليضيع إيمانكم " (٢) . هذا حديث اتفقا على تخريج أصله


(١) صحيح، متفق عليه. رواه البخاري (١/١١٠) ، ومسلم في (الحج، ح/٣٩٥) ، والنسائي
(٥/٣٢٨، ٣٢٩، ٣٣٠) ، والحاكم (١/٤٧٩) ، وعبد الرزاق (٩٠٥٦) ، والطبراني (١١/
٣٠٣، ١٢/٢٠) ، والدارقطني (٢/٥٢) ، وابن خزيمة (٤٣٢، ٣٠٠٤، ٣٠١٥) ، وتلخيص (١/
٢١٣) ، والبغوي (١/١٢١) ، والمجمع (٣/٢٩٣، ٢٩٤) ، وشرح السنة (٢/٣٣٤) ، والكنز
(١٢٩٣٦،١٢٩٣٢) .
(٢) ضعيف. الكنز (١٢٧١٨) ، والمجمع (٢/١٣) ، وابن ماجة (ح/١٠١٠) ، وضعيف ابن
ماجة (ح/١٠١٠) . وكذا ضعفه الشيخ الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>