للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلاة من غير طهور، ولا يقبل صدقة من غلول"نا أبو بكر بن أبي شيبة، نا

عبيد بن سعيد وسرابة بن سوار عن شعبة نحوه في مسند أبي داود الطيالسي،

ثنا/شعبة عن قتادة قال أبا المليح يحدث عن أبيه فذكره. هذا حديث صحيح

خرجه ابن حبان (١) في كتابه من جهة قتادة، وقال البغوي فيما رويناه عنه

في شرح السنة: هذا حديث صحيح ألزم الدارقطني الشيخين إخراجه، وخرّجه

الإسفرايني في صحيحه في كتاب البيهقي أن الله لا يقبل. وأبو المليح اسمه:

عامر بن أسامة بن عمير بن عباس بن أقيش، واسمه عمِر خرجا حديثه في

صحيحيهما، قال ابن شعبة: توفى سنة ثنتي عشرة ومائة، وقال الفلاس: توفى

سنة ثمان وتسعين. ذكر مسلم في كتاب الوحدات والعسكري والطبري في

المزيل: أنه لم يرد عن أبيه غيره، وكذلك قال ابن بنت منيع في معاوية وابن

عبد البر، نا على بن محمد، نا وكيع، نا إسرائيل عن سماك ح، وحدّثنا

محمد بن يحيى، نا وهب بن جرير، نا شعبة عن سماك بن جرير عن

مصعب بن سعد عن ابن عمر قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يقبل الله صلاة إلا

بطهور، ولا صدقة من غلول" في كتاب مسلم عن سماك عن مصعب: دخل

ابن عمر على ابن عباس- يعني عبد الله- يعوده وهو مريض فقال: ألا تدعو

الله لي يا ابن عمر فقال لي: سمعت النبي- عليه السلام- يقول: فذكره،

وفي آخره وكنت على البصرة، وفي صحيح ابن خزيمة عنه: فجعلوا يبنون عليه

وابن عمر ساكت، فقال: أما إني لست باعثهم لك ولكن النبي- عليه

السلام- قال: فذكره، ولما ذكره الترمذي قال: هذا الحديث أصح شيء في

هذا الباب وأحسن شيء ذكره أبو القاسم، في الأوسط من حديث مندل عن

عبد الله بن عمر عن نافع عنه بلفظ: " لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا صلاة

لمن لا طهور له، ولا دين لمن لا صلاة له، وإنما موضع الصلاة من الدين

كموضع الدائر من الحد " (٢) لم يروه عن ابن عمر إّلا مندل، ولا عن مندل


(١) صحيح. رواه ابن حبان: (ح/١٤٥) .
(٢) حسن. رواه أحمد في"سنده" (٣/١٣٥، ١٥٤، ٢١٠، ٢٥١) والطبراني في"الكبير"
(٨/٢٣٠، ١٠/٢٨٠) وابن أبي شيبة في"المصنف" (١١/١١) والمجمع (١/٢٩٢) وعزاه
إلى الطبراني في"الأوسط"و"الصغير"من حديث ابن عمر، وقال: تفرد به الحسين بن

<<  <  ج: ص:  >  >>