للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إسماعيل عن عقيل عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولما

ذكره أبو الحسن البغدادي في سننه من حديث ابن وهب عن عمّه عنهما

بلفظ: " حتى يغسلها ثلاث مرات، فإنه لا يدري أين باتت يده- أو أين

طافت- يده " فقال له رجل: إن كان حوضًا قال: إسناد حسن، وبنحوه قاله

أبو بكر البيهقي (١) . حدّثنا إسماعيل بن تومة، نا زيد بن عبد الله البكالي عن

عبد الله بن سليمان عن أبي الزبير عن جابر، قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا قام

أحدكم من النوم فأراد أن يتوضأ، فلا يدخل يده في وضوئه حتى يغسلها؛ فإنه

لا يدري أين باتت يده، ولا على ما وضعها " (٢) هذا حديث قال فيه

الدارقطني لما رواه من حديث محمد بن نوح عن زياد: إسناد حسن، وفي

قول أبي القاسم في الأوسط: لم يروه عن عبد الملك بن زياد: تفرّد به

موسى بن يحيى المروزي، ولا يروى عن جابر إلَّا بهذا الإِسناد، وفيه نظر لما

تقدّم عند ابن ماجة والدارقطني من عدم تفرد موسى به. حدّثنا أبو بكر بن

أبي شيبة، نا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن الحرث قال. " دعا

علي- عليه السلام- بماء فغسل يديه قبل أن يدخلها الإناء، ثم قال: هكذا

رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " (٣) هذا حديث جمع ضعفًا وانقطاَعًا.

الأول: الحرث بن عبد الله أبو زهير الأعور الهمداني الخارقي الكوفي،

ويقال: الحرث بن عبيد الله، قال أبو بكر بن عياش: لم يكن الحرث

أرضاهم، كان غيره أرضى منه، وكانوا يقولون أنّه صاحب كتب، وكان ابن

مهدي قد ترك حديثه، وقال ابن أبي خيثمة سمعت أبي يقول: هو كذاب

وقال بندار: أخذ عني وعبد الرحمن العلم من يدي قصر بأعلى نحو أربعين

حديثًا من حديث الحرث عن علي، وقال الشعبي: نا الحرث وأشهد أنه أحد


(١) انظر: المصدر السابق.
(٢) صحيح رواه ابن ماجة (ح/٣٩٥) . بدون قوله: " ولا على ما وضعها ". قلت: وهذا
اللفظ الذي أورده المصنف، فالحديث منكر، وهو في " صحيح مسلم " بدونها. انظر: صحيح
أبي داود (ح/٩٣) .
(٣) صحيح. رواه ابن ماجة في: ا- كتاب الطهارة، باب (٤٠) ، (ح/٣٩٦) .
قلت: وكذا صححه الشيخ الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>