للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المصطلق فلما قدمنا على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم نصادفه في منزله، وصادفنا عائشة قال:

فأمرت لنا بخزيرة فصنعت لنا قال: وأتينا بقناع، ولم يُقم قتيبة القناع الطبق

فيه تمر ثم جاء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: هل أصبتم شيئا أوامر لكم بشيء؟

قال: قلنا: نعم يا رسول الله قال: فبينما نحن مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جلوسا

إذ رفع الراعي غنمه إلى المراع ومعه سخلة يطعمها فقال: ما ولدت يا فلان؟

قال: بهمة، قال: فاذبح لنا مكانها شاة ثم قال لا تحسبن ولم يقل ولا

تحسين أنا من أجلك ذبحناها! لنا غنم مائة، لا يزيد إن تزيد فإذا وأد الراعي

بهمة ذبحنا مكانها شاة قلت: يا رسول الله إن لي امرأة، وإن في لسانها

شيئا- يعني البلدا- قال: فطلقها إذا قلت: يا رسول الله إنّ لها صحبة ولي

منها ولد قال: فمرها يقول عظها فإن يك فيها خير فستفعل ولا تضرب

ظعينتك كضربك أُميّتك قلت: يا رسول الله أخبرني عن الوضوء؟ قال:

أسبغ الوضوء، وخلل بين الأصابع وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما "

نا عقبة عن مكرم، نا يحيى بن سعيد، نا ابن جريج، حدّثني إسماعيل، فذكر

معناه، قال: فلم ننشب أن جاء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتكفأ ينقلع وقال عصيدة مكان

جريدة. نا محمد بن يحيى بن فارس، نا أبو عاصم، نا ابن جريج بهذا

الحديث قال فيه: " إذا توضأت فمضمض " والترمذي مختصرا، وقال فيه:

حسن صحيح، وابن حبان في صحيحه من حديث شريح عن الطائفي/

مطولا، والحافظ أبو بكر بن خزيمة عن الحسن بن محمد الزعفراني، وزياد بن

يحيى الحساني، وإسحاق بن حاتم المدائني وجماعة قالوا: نا يحيى بن سليم

بمثل حديث ابن ماجة وابن الجارود في كتاب المنتقى، وصححه أيضا البغوي

في شرح السنة، وأبو محمد الإشبيلي، وصحح إسناده الطبري وأبو الحسن

ابن القطان وأبو بشر الدولابي في جمعه حديث الثوري، ورجحه أبو القاسم

في الأوسط، وذلك لما رواه من حديث قرة بن خالد عن إسماعيل قال: لم

يروه عن قرّة إلا الحسن بن سعيد. تفرّد به علي بن حسان، فإن كان علي


قَوله: " الخزيرة " لحم يقطع صغارا ويصب عليه ماء كثير فإذا نضج ذر عليه الدقيق، وقيل: إذا كان
من نخالة فهو خزيرة. و' السخلة " بفتح السين وسكون الخاء المعجمة- ولد الشاة من الضأن والمز حين يولد
ذكرا كان أو أنثى، وقل: يختص بأولاد المعز، وبهذا جزم صاحب النهاية.

<<  <  ج: ص:  >  >>