للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث أبي إدريس وأبي عثمان عن عمرو قال: هذا حديث في إسناده

اضطراب، قال الدارقطني: ورواه عبد الله بن عطاء وقيل: عن ابن عطاء عن

سَعْد بن إبراهيم عن زياد بن مخراق عن شَهْر بن حَوشب ففسّر الحديث عند

شعبة لما فحص عنه، وفي كتاب العلل للحربي: ثنا المثنى عن معاذ قال: قلت

لأبي لم نهيت عن حديث عقبة بن عامر هذا من كتاب شعبة؟ فقال: سل

أنس بن النضر عنه، فسألته فقال: ثنا شعبة قلت لأبي إسحاق: ممن سمعت

حديث/عقبة هذا قال: من الأسود الذي يجالسنا، وذكر أسود ليس بشيء،

فسألت أسود فقال: سمعته من ابن المنكدر، فلقيت ابن المنكدر في الحج

فسألته فقال: حدّثني به زياد بن مخراق، فرجعت إلى البصرة فسألته فقال:

بلغني عن شهر ولا يصح عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هذا الباب كبير شيء، وفيما

قاله نظر، لأنّ مسلفا- رحمه الله تعالى- ذكر في صحيحه: حدّثني

محمد بن حاتم، ثنا ابن مهدي، ثنا معاوية بن صالح عن ربيعة- يعني ابن

يزيد- عن أبي إدريس الخولاني- عن عقبة بن عامر، وحدّثني أبو عثمان عن

جبير بن نفير عن عقبة بن عامر قال: كانت علينا رعاية الإِبل فجاءت نوبتي

فروحتها بعشي، فأدركت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قائمَا يحدّث الناس فأدركت من

قوله:"ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه ثم يقول: … فيصلى ركعتين

فيقبل عليها بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة" (١) قال: فقلت من الذي جوّد

هذه فإذا قال بين يدي يقول التي خلفها أجود، فنظرت فإذا عمر قال لي: قد

رأيتك أجبت آنفا، قال: ما منكم قال:"ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ-

أو يسبغ وضوءه- ثم يقول: أشهد أن لا أنه إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله


= أبي عثمان عن جُبير بن نفير عن عمر.
وهذا حديث في إسناده اضطراب. ولا يصح عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هذا الباب كبير شيء.
قال محمد: وأبو إدريس لم يسمع من عمر شيئًا.
قلت: وحديث أنس رواه ابن ماجة (١/٨٩- ٩٠) وأحمد في المسند (رقم ١٣٢٨ ص ٢٦٥)
وفي إسناده زيد العمي وهو صدوق تكلموا في حفظه.
(١) رواه أحمد في"المسند" (٤/١٥٣) والكنز (١٨٩٧٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>