للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ممن احتج به في الصحيح، ووصف مع ذلك بالثقة والصدق، وزعم أبو

القاسم ابن عساكر- رحمه الله- في كتاب الأطراف أنّ ابن ماجة خرّج

هذا الحديث بهذا الإِسناد في كتاب السنة، وتبعه على ذلك الحافظ المزني، وما

قدّمناه يقضي على قولهما وقد استظهرت/بنسخ من السن فوجدته كذلك،

وقال الحاكم عندما أخرجه من حديث محمد بن حسان نا عثام هذا حديث

صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وليس كما زعم لكونه على شرط

البخاري وحده لمفرّده بعثمان فيما ذكره ابن سرور وغيره عندما رواه عن

محمد بن عبد الله بن بزيع، نا عثام فذكره مختصرَا، وهذا الحديث لا نعلم

أحدَا رواه عن الأعمش إلَّا عثمان بن علي، وهو ثقة. حدّثنا هشام بن عمار، نا

محمد بن شعيب نا عثمان بن أبي العاتكة عن علي بن يزيد عن القاسم عن

أبي أمامة أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:"تسوكوا فإن السواك مطهرة للفم،

مرضاة للربِّ، ما جاءني جبريل إّلا وصاني بالسّواك حتى خشيت أن يفرض

علي وعلى أمتي ولولا أن أخاف أن أشق على أمتي لفرضته لهم، وأني لأستاك

حتى أني لقد خشيت أن أخفي مقادم فمي" (١) هذا حديث إسناده معلل

بأشياء منها: عثمان بن أبي العاتكة سليمان بن حفص الأزدي الدمشقي

القاضي قال فيه ابن معن ليس بشيء، وقال النسائي: ضعيف، وقال أبو احمد

الحاكم، هو مع ضعفه نكتب حديثه مع أن دحيمَا كان يثني عليه وينسبه إلى

الصدق ولم ينكر حديثه عن غير علي بن يزيد إلا من قبل علي، وقال أبو

حاتم: لا بأس به، فكتبه من كثرة روايته عن علي، وأما ما روى عن عليّ

فمقارب" (٢) ، ومنها علي بن زيد أبو عبد الملك الألهاني الدمشقي قال فيه

البخاري: منكر الحديث، وقال ابن حاتم الرازي: ضعيف الحديث، أحاديثه


(١) ضعيف. رواه ابن ماجة (٢٨٩) والفتح (٢/٣٧٦) والترغيب (١/١٦٦) والمنثور (١/
١١٣) وكحال (٢/١١٧) وابن عساكر (٤/٤٦٤) . وكذا ضعفه الشيخ الألباني في
"ضعيف ابن ماجة". ارجع لرقم"٢٩٨"فيه.
(٢) قلت: هذا باب من أبواب الضعف.

<<  <  ج: ص:  >  >>