للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثنا ابن أبي شيبة، ثنا ابن عيينة عن عبد الله بن أبي بكر وعن الزهري عن

عبيد الله بن عبد الله عن النبي- عليه السلام- بنحوه مرسل.

وأمّا زمعة بن صالح الجندي اليمامي ثم المكي، ولن كان مسلم قرنه في

كتابه ابن أبي حفصة، وقال الفلاس: هو جائز الحديث مع الضعف الذي

فيه. وقال ابن عدي: ربما يهم في بعض ما يرويه، وأرجو أن حديثه صالح لا

بأس به، فقد قال الإمام أحمد: ضعيف الحديث، وقال البخاري: مخالف في

حديثه، وتركه ابن مهدي أخيرا، وقال ابن معين: ضعيف، وفي رواية: لم

يكن بالقوي، وهو أصلح حديثا من صالح بن أبي الأصفر، وقال أبو حاتم:

ضعيف الحديث، ووهب أوثق منه، وقال ابن حبان: كان رجلا صالحاً يهم

ولا يعلم، ويخطئ ولا يفهم، فغلب في حديثه المناكير، وقال للنسائي: ليس

بالقوي الغلط عن الزهري، ولما ذكره الساجي في كتاب للضعفاء قال: لم

يكن حديثه حجة في الأحكام.

وذكره العقيلي والبلخي في كتاب الضعفاء، ويؤيد قول البخاري فيه:

مخالف في حديثه؛ ما روى أبو داود في كتاب السنن معارضا له، وبه استدل

ابن شاهين على نسخ ما تقدم بإسناد لا بأس به، فقال: ثنا عثمان بن أبي

شيبة عن زيد بن الحباب عن مطبع بن راشد عن ثوبة العنبري، سمع أنس بن

مالك: " أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شرب لبنا، فلم يمضمض ولم يتوضأ، وصلى ".

قال زيد: دلني شعبة على هذا الشيخ. ولما ذكره ابن صخر في فوائده، قال:

قال لنا أبو محمد: وهذا حديث غريب من حديث ثوبة عن أنس، لا أعلم

رواه إلا زيد بن الحباب عن مطيع بن راشد عنه. انتهى. ويشبه أن يكون مطيع

هذا هو الوال، فان كان فهو ثقة وأجدر به أن يكون؛ لأنه ممن عرف برواية

عن التابعين وبرواية وكيع والقطّان وأبي/نُعيم ويعلى بن عبيد عنه وهذه هي

طبقة ابن راشد- والله أعلم- وإن كان غيره فلا أعلم من حاله شيئا؛ لكونه

ليس يذكروا وفي كتاب البخاري وأبي حاتم الرازي وابن حبان، وثوبة حديثه

في صحيح البخاري، ويشك ما ذكره أحمد بن منيع في مسنده: ثنا

<<  <  ج: ص:  >  >>