للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هو صرح في ذلك بسماع سعيد منه، ويكون مولد سعيد على ما ذكره هو

وغيره بعد موت علي- رضى الله عنه- سنة ستين؛ لأنه قيل سنة خمس

وتسعين وهو ابن تسع وأربعين والله أعلم، وقد وقع لنا هذا الحديث مرفوعا

من طريق سالمة من المذكورين نا بها المعتمر أبو التقي صالح بن مختار- رحمه

الله تعالى- قرأه عليه وأنا أسمع، نا المسند أبو العباس بن عبد الدايم بقراءة

والدي عليه، نا أبو الفرج يحيى بن محمود الثقفي قرأه عليه، نا أبو القاسم

الجوزي أبو الحسن، نا الربيع نا عمر بن نعيم وكل المتقى من أصل سماعه نا

حمدون بن الحرث بن ميمون المقري، نا العباس بن الوليد بن عبد الرحمن

الجارودي شعبة عن الحسن بن عبيد الله عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد

الرحمن السلمي عن علي، قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"إن العبد إذا قام يصلي

وقد تسوك أتاه الملك فقام خلفه، ولا يخرج منه شيء إّلا دخل جوف الملك،

فطهروا أفواهكم بالسواك" (١) . أخبرنا المسند المعمر أبو زكريا يحيى المقدسي-

رحمه الله- عن العلامة ابن بنت الحميري، نا بشهدة، نا أبو عبد الله

الحسين بن طلحة، نا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله، نا

القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل، نا عبيد الله بن سعد الزهري، نا

عمي، نا أبي عن ابن إسحاق عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة عن

سالم بن عبد الله عن أبي الجراح مولى أم حبيبة أنها حدثت أن رسول الله

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:"لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة كما

يتوضئون"وروى مجالد عن الشعبي عن عبد الله بن جعفر، قال عليه

السلام:"إذا قام أحدكم إلى الصلاة فليغسل يده من الغمر، ما قام عبد إلى

الصلاة قط إلا التقم ملك فاه فلا يخرج من بداية إلا في فم الملك " (٢) ذكره

البيهقي يحيى عن أبي الرضا في كتاب نمرة الصحاح من تأليفه/وفي مجموع


(١) صحيح. رواه البزار في"مسنده") ص. ٦) وقال:"لا نعلمه عن علي بأحسن من هذا
الإِسناد". وإسناده جيَد، رجاله رجال البخاري، وفي الفضيل كلام لا يضرَ، وقد قال
المنذري في"الترغيب" (١/١٠٢) :"رواه البزار بإسناد جيد لا بأس به، وروى ابن ماجة
بعضه موقوفا، ولعله أشبه".
(٢) راجع:"الكنز، ح/٢٠١٠٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>