للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الزيتون، من شجرة مباركة، تطيب الفم، وتذهب الحفر، وهو سواكي وسواك

الأنبياء قبلي"ذكره الطبراني في الأوسط من حديث إبراهيم (١) بن أبي عبلة

عن عبد الله بن الديلمي عن عبد الرحمن بن غنم عنه، وقال ابن برون عن

إيراهيم إلا إيراهيم بن محصن، ثم بكل ما يجلو الأسنان إذا لم يكن فيه صبغ

ولون خلا الريحان والقصب، واستضعف ابن العربي الأول، وقاسه على

الكحل، وحمل بعض الحنفية السواك للصلاة على صلاة المتيمم، أو من لم

يجد ماءَ ولا ترابَا حتى لا يخلو المصلي من سواك، إن لم يكن عند الوضوء

فعند الصلاة جمعَا بين الأحاديث، أو يحمل على ما في حديث يوسف

السمتي عن الأعمش عن أنس:"أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يستاك بفضل

وضوئه" (١) وحمل بعض العلماء:"يشوص على ذلك السن بالأصابع " وهو

في حديث ضعفه البيهقي عن أنس مرفوعَا:"يجزئ من السواك الأصابع" (٢)

وفي حديث لم ير عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جدَّه، قال عليه

السلام:"الأصابع تجزئ مجزئ السواك إذا لم يكن سواك " (٣) قال ابن

القاسم في كتابه الأوسط: لم يروه عن أبي إلا أبو غزنة محمد بن موسى،

تفرد به هارون بن موسى القروي، وبعضهم يزعم أنّه الدلك عرضَا، وقال

بعضهم: هو الغسل وقيل: التقية. قاله أبو عبيد، وقيل: هو الحك. قاله ابن

عبد البر، ويستحب الاستياك طولا لحديث أبي موسى عند أحمد:"دخلت

على النبي- عليه السلام- وهو يستاك وهو رافع طرف السواك على لسانه

يستن إلى فوق" (٤) قال حماد ووضعه لنا غيلان كأنه يستن طولا، وحديث


(١) ضعيف جدا. رواه الدارقطني في"سننه " (١/٤٠) و"المطالب العالية"لابن حجر (٧٠)
والكنز (١٧٨٦٠) وابن عساكر في"التاريخ" (٢/٢٤٦) والخطيب في"تاريخه" (١١/١٦) .
وضعفه الشيخ الألباني. (ضعيف الجامع: ص ٦٥٧ ح ٤٥٥١) ٠ انظر: (الضعيفة: ح/٤٢٦٨) .
(٢) ضعيف. رواه ابن عدي في"الكامل": (٥/١٩٧١) .
وأورده الألباني في"ضعيف الجامع: ص ٩٣٠ ح/٦٤١٥) وعزاه إلى"الضياء"من حديث
أنى. وانظر:) الإِرواء: ح ٦٩) .
(٣) ضعيف. أورده الهيثم في"مجمع الزوائد" (٢/١٠٠) وعزاه إلى الطبراني في
"الأوسط"وكثير ضعيف وقد حسن الترمذي حديثه.
(٤) صحيح. رواه أحمد: (٤/٤١٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>