للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حظره حظرا فهو محظور: إذا حرمته، والحظار: ما حظرته على غنم أو غيرها

بأغصان الشجر أو بما كان وهو الحظر أيضا قال الشاعر:

ترى حظرا أذوى به الحي عاضد

وقال في كتاب الأسعاف: لما أغار امرؤ القيس بن المنذر عم/النعمان بن

المنذر على النمير بن واسط فشيئا شيئا، فأتى بهم الخبرة فحفر لهم حظائر وهم

بإحراقهم فكلمه فيهم أبو حوط أخو المنذر بن امرئ القيس لأمه، واسمه مالك

ابن ربيعة فوهبهم له فسمى ذو الحظائر، وزعم ابن ماكولا في كتاب الإكمال:

أنه بخاء معجمة مضمومة قال: ذكره ابن دريد، ويشبه أن يكون وهما منه

على ابن دريد اللهم إلا أن تريدكو يذكر بن دريد سما به الحر لا الضبط،

وذلك أنّ الذي ذكره به وغراه له هو من كتاب الوشاح من تأليفه في باب

الأزداء ولم يضبطه كعادته في ذلك الكتاب، وذكره في كتاب الجمهرة في

باب الحاء المهملة والطاء والواو، وبنحوه قاله في كتاب الاشتقاق، وابن سيدة

في كتاب المحكم والوزير أبو القاسم في كتاب أدب الخواص، وسمّاه كعب

بن الحارث بن حسم بن هلال بن ربيعة بن زيد معناه بن عامر الصحيان بن

سعد الخزرج ونضر بن مزروع في كتاب العلماء من الأشراف وسمّاه الحرث

بن زيد مناة، وقد اتبعوا ذلك بشواهده في كتاب الاتصال، وفى رواية لقد

تحجرت واشيعا، قال الخطابي: أصل الحجر: المنع، ومنه الحجر على السفيه،

وهو منعه عن التصرف في ماله وقبض يده عنه يقول له: قد سبقت من رحمه

الله ما وسعه ومنعت منها ما أباحه، والسجل مذكر وهو الدلو إذا كان فيه ماء

قلّ أو كثر، ولا يقال لها: وهى فارغة سجل ولا ذنوب والجمع السجال،

والسجيلة الدلو الضخمة قال المراجز:

خذها وأعط عمك السجيلة … إن لم يكن عمك ذا حليلة

وسجلت الماء فانسجل أي: صببته فانصب وأسجلت الحوض ثلاثة قال:

وغادر الأخد والآخاد مترعه … وأسجل الماء إنها وعد مانا

وفى الجمهرة: والجمع سجول وفى الكتابة وقيل: لا يسمى سجلا حتى

يكون مملوءة ماء، وقال أبو منصور النيسابوري: حتى يكون فيها ماء قلّ أو

<<  <  ج: ص:  >  >>