للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الطبراني في الأوسط: / لم يروه عن حماد عن الأسود إلا عبد الله بن محيرز،

ورواه عبد الله بن بريدة عن المغيرة: أنه توضأ ومسح على الخفين وصلى بنا

فأقامني عن يمينه ". قال أبو القاسم في الأوسط (١) أيضا: لم يقل أحد ممن

روى هذا الحديث عن المغيرة: " وصلى بنا فأقامني عن يمينه " إلا ابن بريدة.

تفرد به عنه عبد المؤمن بن خالد، ورواه أبو السائب مولى هشام بن زهرة عن

المغيرة بزيادة: " وفي الإداوة ماء عذب ". قاله القشيري، حدّثنا عمران بن

موسى الليثي ثنا محمد بن سيرين ثنا سعيد بن أبي عروبة عن نافع عن ابن

عمر: " أنه رأي سعد بن مالك وهو يمسح على الخفين فقال: إنكم تغفلون

ذلك، فاجتمعنا عند عمر فقال سعد لعمر: افت عن المسح على الخفين، فقال

عمر: كنّا ونحن مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نمسح خفافنا لا نرى بذلك بأسا، فقال

ابن عمر: وإن جاء من الغائط؟ قال: نعم ". هذا حديث رواه (٢) البخاري

من حديث أبي سلمة عن عبد الله بن عمر عن سعد بن أبي وقاص عن النبي

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أنه مسح على الخفين وأن عبد الله بن عمر سأل عمر عن ذلك،

فقال: نعم، فقال: إذا حدثك سعد عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلا تسأل عنه غيره ".

قال البخاري: وقال موسى بن عقبة: أخبرني أبو النضر أنّ أبا سلمة أخبره

أن سعدا قال عمر لعبد الله: نحوه، وأشار البخاري إلى رواية أبي سلمة عن

سعد، وقال الترمذي في العلل: قال محمد: حديث أبي سلمة عن ابن عمر

في المسح صحيح، وحديث محمد بن سعد في المسح أرجو أن يكون

صحيحا، ورواه الإسماعيلي في مستخرجه من حديث الفضيل بن سليمان عن


(١) صحيح. أورده الهيثمي في " مجمع الزوائد " (٢/٩٥) وعزاه إلى الطبراني في " الأوسط "
ورجاله ثقات.
(٢) صحيح. رواه البخاري في: ٤- كتاب الوضوء، ٤٨- باب المسح على الخفين، (ح/
٢٠٢) . وفتح الباري: (١/٣٦٥) . ورواه ابن ماجة في: ١- كتاب الطهارة، ٨٤- باب
ما جاء في المسح على الخفين، (ح/٥٤٦) .
في الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات، وهو في صحيح البخاري بغير هذا السياق، إلا أن
سعيد بن أبي عروبة كان يدلس. ورواه بالعنعنة، وأيضا قد اختلط بآخرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>