للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فنهيته عن ذلك، فقال: إذا رجعت إلى أمير المؤمنين فسله عن ذلك، فسألته

عن ذلك حين قدم سعد حاجا، فقال عمر: نعم وإن جئت من الغائط " (١) .

ولفظ شيبان عن يحيى عن أبي سلمة: " إذا توضأ أحدكم ثم يخفف

فليمسح على الخفين، وإن جاء من الغائط ولفظ النعمان بن سالم: " أصاب

سعد وفي حديث أبي مالك الأشجعي عن أبي حازم عن عمر قال لأبيه:

فإنه- يعني سعدا- قد أصاب وأخطأت، وإن زعم أنفك من لبس خفيه

ورجلاه طاهرتان فله يوم إلى الليل حتى ينزعهما على فراشه، وللمسافر/ثلاثة

أيام. وفي لفظ: فقال عمر: " عمك أعلم بالسنة منك وفي لفظ: " سعد

يأبي أنفه عنك ". وقال أبو الحسن الدارقطني: وسئل عنه فقال: هو حديث

رواه أبو النضر عن أبي سلمة، واختلف عنه، فرواه أبو أيوب الأفريقي وابن

علاء عن أبي النّضر عن أبي سلمة عن ابن عمرو أسنداه عن عمر وسعد عن

النبي، ورواه عمرو بن الحرث عن أبي النضر عن أبي سلمة عن ابن عمر عن

سعد وحده أنّ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنّ ابن عمر سأل إياه فقال: " إذا حدثك سعد

فلا تسل عنه غيره ". ورواه موسى بن عقبة، واختلف عنه فقال: عبد

العزيز بن المختار، وعبد العزيز بن أبي حازم عن موسى بن عقبة عن أبي النّضر

عن أبي سلمة عن سعد عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، واختلف على ابن أبي حازم فقال:

سهل بن صغير عنه عن موسى عن أبي النضر عن أبي سلمة عن ابن عمر عن

سعد عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكذا قال ابن لهيعة عن أبي النضر، وقال وهيب:


(١) راجع، سنن ابن ماجة: (ح/ ٥٤٦) بلفظ: " عن ابن عمر، أنه رأى سعد بن مالك
وهو يمسح على الخفين، فقال: إنكم لتفعلون ذلك؟ فاجتمعنا عند عمر. فقال سعد لعمر:
افت ابن أخي في المسح على الخفين. فقال عمر: كُما ونحن مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نمسح على
خفافنا، لا نرى بذلك بأسا، فقال ابن عمر: وإن جاء من الغائط؟ قال: نعم ".
في الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات. وهو في صحيح البخاري بغير هذا السياق. إلا أن
سعيد بن أبي عروبة كان يدلس. ورواه بالعنعنة، وأيضا قد اختلط بآخرة. وبلفظه: رواه
سالك في: ٢- كتاب الطهارة، باب " ٨ "، (ح/ ٤٢) .
قلت: وهذا حديث صحيح، وقد صححه الشيخ الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>