الصحابة منهم: عبادة، قال عبد الله: ومتى لقي الحسن عبادة فعلمت أنّه
باطل، وذكره عبد الله بن وهب في مسنده عن رجل من أعين عن أشياخ لهم
عن أبي أمامة الباهلي وعبادة: " أنهما رأيا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسح أسفل الخف
وأعلاه " (١) ، وحديث أبي أيوب خالد بن زيد الأنصاري- رضي الله عنه-
ذكره أبو بكر بن زياد النيسابوري في كتاب الأبواب، فقال: ثنا أحمد بن
منصور ثنا محمد بن عبيد ثنا الأعمش عن علي بن مدرك عن المسيب بن
رافع قال: " رأيت أبا أيوب ينزع خفيه فنظروا إليه فقال: أمّا إني قد رأيت
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمسح عليهما ولكن حُبب إلي الوضوء ". هذا إسناد ظاهره
صحيح، ورواه بعضهم عن الأعمش عن المسيب عن علي بن مدرك قال:
رأيت أبا داود أيوب وليس بشيء؛ لأن عليا لم يحل أحد رؤيته للصحابة
المتأخرين فضلا عن غيرهم، ولهذا إنّ في بعض النسخ علاقة التقديم على
المسّيب، والتأخير على ابن مدرك، ورواه يحيى بن عيسى الرملي عن الأعمش
عن المسيب عن على بن الصلت قال: رأيت أبا أيوب وكاله اشتبه بعلي بن
مدرك، ولئن كان صحيحا فحبذا يعلى بن الصلت المذكور عند البستي في
كتاب الثقات ورواه ابن زياد أيضا عن سعدان بن نصر ثنا يزيد بن هارون
أنبأ هشام بن حسان ثنا أشعث بن سوار عن محمد بن سيرين: أن أبا أيوب
كان يأمر/بالمسح على الخفين، ويخلع فقيل له: تأمر بالمسح على الخفين،
وتخلع أنت فقال: لو أنه كان به بأس لم أمركم به فيكون لكم المسمي وعلي
المأثم لكن حُبب إلي الطهور، هذا وإن كان موقوفا ففيه علتان: الأولى:
ضعف ابن سوار، والثانية: انقطاع ما بين ابن سيرين وأبي داود نص على ذلك
هشيم، فرواه عن منصور بن زاذان عن ابن سيرين عن أفلح مولى أبي أيوب
عنه، وزاد عبدان علّة أخرى، فرواه عن المسيب عن المعتمر بن سليمان عن أبي
شعيب- يعني: الصلت بن زبير المجنون المتروك الحديث- عن ابن سرين ثنا
أفلح، وحديث سعيد بن أبي مريم عن رجل من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في
الرجل يمسح على خفيه ثم يبدو له فينزعهما قال: " يغسل قدميه ". رواه
(١) تقدّم من أحاديث الباب ص ٦٢٣.