للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للمسافر ويوم وليله للمقيم "، ورواه في الأوسط (١) من حديث أبي معشر عن

جعفر بن أبي وحشية عن إبراهيم لم يروه عن معشر إلا روح بن عطاء بن أبي

ميمونة. تفرّد به أزهر بن مروان. ومن حديث عمرو بن عبيد عن أبي معشر

عن إبراهيم وقال: لم يروه عن عمرو إلا عمر بن أبي عثمان الواسطي، وروى

الحسن بن رشيق عن علي بن سعيد عن أبي كريب عن بكر بن عبد الرحمن

عن ابن عيسى بن المختار عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي

الزبير عن جابر عن خزيمة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المسح: " إذا أدخل قدميه وهما

طاهران ". وقال في الأوسط (٢) : لم يرو هذا الحديث عن سعيد بن مسروق

عن إبراهيم التيمي إلا عمار بن زريق، ورواه الثوري وأخوه عمر بن سعيد وأبو

عوانة وأبو الأحوِص وغيرهم عن سعيد بن مسروق عن عمرو بن ميمون عن

الجدلي. انتهى. أمّا ما أعلّه به أبو محمد بن حزم فليس بعلّة؛ لأنّ أبا عبد الله

الجدلي معروف بالثقة والعدالة، فممن وثّقه الإِمام أحمد وابن معين والبستي،

ولم أر فيه طعنا لمتقدم وكونه كان حاملا راية المختار لا ضرر عليه فيه؛ لأنه

قد ذكر مثل ذلك عن أبي الطفيل ولم يضره أيضا، وسببه أنّ المختار كان أوّل

خروجه يظهر إلا حدثنا الحسين- رضي الله عنه- فلهذا تبعه من القراء

الكبار، وقد حكى الطبري أن من جملة من كان قائما بأمره أخته (٣) صفية

زوج عبد الله بن عمرو أن عبد الله كان يشفع/له عند الأمراء، وكذلك


(١) الموضح: (١/٢٧٧) .
(١) راجع: مجمع الزوائد (١/٢٥٨) لابن مسعود روايتان:
الأولى: عزاه للبزار والطبراني في " الكبير " موقوف، وفيه يوسف بن عطية الكوفي ونسب إلى الكذب. الثاني: عزاه للبزار وفيه سليمان بن بشير وهو ضعيف.
وفي (ص ٢٥٩ ج ١) عزاه للطبراني في " الأوسط " وفيه أيوب بن سويد وهو ضعيف، ولكن
ذكره ابن حبان في الثقات وقال رديء الحفظ يخطئ.
(٢) أورده الهيثمي في " مجمع الزوائد " (١/٢٦٠) وعزاه للطبراني في " الكبير " وفيه ابن
أبي ليلى محمد وهو سيء الحفظ.
ورواه أبو داود في: ١- كتاب الطهارة، ٥٩- باب للتوقيت في المسح، (ح/١٥٧) .
(٣) قوله: " أخته " وردت " بالأصل " " أخيه " وهو تصحيف، والصحيح ما ورد في
" الثانية " وكذا أثبتناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>