للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن عبد البر في كتاب الاستذكار: حديث أبي لا يثبت وليس له إسناد

قائم، رواه أبو أحمد العسكري عن علي بن سعدان ثنا محمد بن إسحاق ثنا

يحيى بن معين ثنا عمرو بن الربيع أنبأ يحيى بن أيوب ثنا ابن رزين الغافقي

عن محمد بن يزيد، أو يزيد، فذكره ثم قال: وقال بعضهم: ليس يصح له

صحبة، وقال الطحاوي: والآثار قد تواترت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالتوقيت في المسح،

فليس ينبغي لأحد أن يترك مثل هذه الآثار المتواترة إلى مثل حديث أبي بن

عمارة، وقال الخزرجي في كتابه التقريب: في إسناده اختلاف واضطراب،

وقال أبو القاسم بن عساكر: ورواه يحيى بن إسحاق السيليخي (١) عن يحيى

بن أيوب مثل رواية عمرو بن الربيع،/ وقال أيوب بن قطن الكندي: ورواه

سعيد بن كثير بن عفير عن يحيى بن أيوب مثل رواية ابن وهب، ورواه

إسحاق بن الفرات عن يحيى بن أيوب عن وهب بن قطن عن أبي. انتهى.

وهو فول سادس لم يذكره ابن القطان، وأما قول الطبراني في الأوسط: رواه

جماعة عن يحيى بن أيوب فلم يذكر عبادة بن نسى إلا سعيد بن عفير فإن

جوده ففيه نظر لما أسلفناه من رواية غيره الرواية، وزعم ابن عقدة في كتاب

التفرد انه مما تفرّد به أهل مصر وأبي ذلك الحافظ ابن يونس بقوله في تاريخه:

ليس له في أهل مصر حديثه، ويشبه أن يكون وهما لما ذكره الإمام العلامة

عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم في فتوح مصر من تأليفه في باب من

دخل مصر من الصحابة ممن روى عنه أهلها أبي بن عمارة ولهم حديث

واحد، وهو يحيى بن أيوب عن عبد الرحمن بن محمد بن يزيد عن أيوب بن

قطن عنه فذكر لفظ حديث أبي داود ثم قال: ثناه سعيد بن عفير، وثنا عمرو

بن سويد عن ابن وهب عن يحيى عن عبد الرحمن عن محمد عن أيوب عن

عبادة، ولم يذكر ابن عفير عبادة، وأما ما ذكره أبو الحسن بن القطان من أن

مسلما عيب عليه إخراج حديث يحيى بن أيوب، فكلام يفهم منه تفرده

بحديثه دون شيخه البخاري وليس كذلك؛ لأن أبا الوليد الباجي ذكره في

كتاب التعديل والتخريج فقال: أخرج البخاري في الصلاة وتفسير سورة


(١) قوله: " السيليخي " وردت " بالأولى " " السيلحي " وهو تصحيف، والصحيح ما أثبتناه
من " الثانية ".

<<  <  ج: ص:  >  >>