للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حنبل فعجب منه وقال: ما أحسنه. وفي رواية لأبي داود قال: المرفقين، وفي

إسناد هذه الرواية رجل مجهول، قال أبو القاسم في الأوسط: لم يرو هذا

الحديث عن أبان بن يزيد العطار إلا عفّان، وقال أبو محمد بن حزم: والأخبار

الثابتة كلها عن عمار خلاف هذا فسقط هذا الجزء. وفي لفظ النسائي: " ثم

ضرب بيده على الأرض ضربة واحدة فمسح كفيه ثم نفضهما.، ثم ضرب

بشماله على يمينه، وبيمينه على شماله، وعلى وجهه وكفيه " (١) . وفي المعرفة

قال الشافعي: ولو أعلمه رأينا- يعني: الوجه والكفين- لم أعده ولم أشك

فيه، وفي الأوسط لابن مطير: ثنا محمد بن نوح بن حرب ثنا يحيي بن غيلان

ثنا إبراهيم بن محمد الأسلمي عن عتبة/بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن

سلمة بن كهيل عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أمه عن عمار أنه

أصابته جنابة وليس معه ماء، فقال له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إنما يكفيك أن تمسح

وجهك وكفيك بالتراب ضربة للوجه وضربة للكفين ". وقال: لم يروه عن ابن

عميس عتبة بن عبد الله إلا إبراهيم بن محمد: وفي المعجم الكبير له: وضربة

لليدين إلى المنكبين ظهرا وبطنا، وفي لفظ: " ومن بطون أيديهم إلى الآباط "،

وفي لفظ: " إلى المناكب والآباط "، وفي لفظ: " إنما كان يكفيك من ذلك

التيمم " فإذا قدرت على الماء اغتسلت (٢) .. وفي لفظ غريب في الإبل:

" فأجنبت فأمرني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن أتيمّم، وكنت تمعكت في التراب حتى

أجنبت ". رواه عن أحمد بن الخضر المروزي ثنا محمد بن منده المروزي ثنا أبو

معاذ النحوي الفضل بن خالد ثنا أبو حمزة السكرى عن رقبة عن أبي إسحاق

عن ناجية بن كعب عنه وهو غير حديثه الذي في الصحيح؛ لأنّ ذاك وهو في

غزاة والله أعلم. وفي كتاب الكنى للنسائي أنه قال لعمر: " أما تذكر أنا كنّا

نتناوب رعية الإبل فأجنبت. " (٣) الحديث. وفي كتاب البيهقي: " أجنبت في

الرمل فتمعكت … " (٤) الحديث. وفي حديث عبد الله بن عمر: " سلّم رجل


(١) راجع الحديث الأول من هذا الباب ص ٦٨١.
(٢) رواه البيهقي في " الكبرى ": (١/٢٢٠) .
(٣) رواه أبو داود: (ح/٣٢٢) .
(٤) رواه البيهقي في " الكبرى ": (١/٢١٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>